مولاي أحمد صابر تقلص الاهتمام بالعلوم أضعف الاجتهاد
27 مشاهدة
وعزا مشكلة تقلّص الاجتهاد، وقلة المجتهدين إلى تقلص دائرة الاهتمام والاشتغال بمختلف العلوم، فضلاً عن اتساع التيار الذي لم يتبنَّ الاجتهاد بشكل حضاري، وهو تيار يجمع بين الاتجاه التوفيقي، والقطيعة مع التراث، واستحداث مصطلحات ومفاهيم بديلة عن الاجتهاد من قبيل المعاصرة والتحديث والتجديد، وعدّه استبدالاً جيداً من جهة الانفتاح على روح العصر، وسلبياً من جهة القطيعة مع مفهوم الاجتهاد بوصفه مفهوماً حضارياً، مشيراً إلى أن هذا التيار الفكري في أغلبه تلقى تكويناً عصرياً في الفلسفة والعلوم الإنسانية، وبالتالي لا يفكر داخل سياق مدونة الفقه وأصول الفقه، واشتغل بشكل كبير على قضايا فكرية تتعلق بسؤال تَبْيئة واستيعاب مختلف القضايا والأفكار في الفكر والفلسفة الغربية والفلسفة الإسلامية. ولفت إلى أن موضوع الاجتهاد ينبغي النظر إليه بمعزل عن ثنائية الأصالة والمعاصرة، فالقائلون بالأصالة همهم يدور حول امتلاك وضبط مختلف متون معارف العلوم الشرعية كما هي في مضامينها مع تغييرات طفيفة، لا تخرج عن مدارتها الكبرى، فهي بالنسبة لهم بوعي أو بدونه تعبّر عن الدين وليست وجهاً من وجوه فهم الفكرة الدينية، والحقيقة أن مختلف المضامين المعرفية ينبغي قراءتها وفهمها وفق سياقاتها التاريخية والمعرفية، بدل نزعها من سياقتها وإسقاطها على الواقع الذي نحياه اليوم وهو واقع مخالف. ويرى، أن القائلين بالمعاصرة،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على