ما موقف المعارضة السورية من تصريحات أردوغان بشأن نظام الأسد

٣٣ مشاهدة
أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة والتي أشار فيها إلى إمكانية لقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد ردود فعل منددة وغاضبة في أوساط المعارضة السورية وإن كان بعضها حذرا نظرا للعلاقة الوثيقة مع الحكومة التركية وقال أردوغان أمس الجمعة إنه سيعمل على تطوير العلاقات مع سورية بالطريقة نفسها التي جرت في الماضي وأضاف كما حافظنا على علاقاتنا مع سورية حية للغاية فقد عقدنا هذه الاجتماعات مع السيد الأسد في الماضي بما في ذلك اجتماعات عائلية ومن المستحيل تماما أن نقول إن ذلك لن يحدث غدا بل سيحدث مرة أخرى مؤكدا في الوقت نفسه عدم وجود نية لتركيا بالتدخل في شؤون سورية الداخلية وردد متظاهرون هتافات مناهضة لتصريحات أردوغان أمس الجمعة خلال تظاهرة رفضا لفتح معبر أبو الزندين بين مناطق سيطرة النظام السوري والمعارضة في الشمال والذي يعتقد أنه يجرى التحضير لفتحه بناء على تنسيق تركي روسي تمهيدا لإدخال مؤسسات النظام إلى مناطق المعارضة كما شهدت مدينة أعزاز شمال غربي حلب ومدينة أطمة في ريف إدلب الشمالي تظاهرات مماثلة احتجاجا على فتح المعبر ورفضا لما دعا إليه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الثلاثاء الماضي حول توحيد النظام والمعارضة ضد الفصائل الكردية المسلحة في شرق سورية وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة على منصة إكس الثلاثاء عقب تصريحات فيدان إن الحل القابل للاستدامة في سورية لا يكمن بالوصول لتفاهمات بين الدول والنظام لحماية مصالحها وأمنها وإنما بإقناع السوريين داخل سورية والنازحين واللاجئين والمهجرين والمهاجرين بأنه قد بات لديهم دولة فيها دستور ينفذ ويحترم وقوانين تضمن أمنهم الخاص وأمن المجتمع وتضمن حقوقهم وتكفل حرياتهم وتؤمن لهم فرص الحياة الحرة والكريمة والآمنة والمستقرة دولة يمكنهم البقاء فيها أو العودة إليها وشدد البحرة على أن جوهر الثورة سوري وجوهر الحل سوري ولا يمكن تحقيق السلام المستدام دون تحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ودون إطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير المغيبين قسريا إضافة إلى إعادة تدوير عجلة الاقتصاد الذي يعتمد على إعادة توحيد سورية أرضا وشعبا وعلى عودة أبناء سورية إلى وطنهم مؤكدا أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا بالتنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن رقم 2118 2013 و2254 2015 الحل القابل للاستدامة في سوريا لا يكمن بالوصول لتفاهمات بين الدول والنظام لحماية مصالحها وأمنها وانما بإقناع السوريين داخل سوريا والنازحين واللاجئين والمهجرين والمهاجرين بأنه قد بات لديهم دولة فيها دستور ينفذ ويحترم وقوانين تضمن أمنهم الخاص وأمن المجتمع وتضمن حقوقهم pic twitter com oSOOG0ZaaH Hadi Albahra hadialbahra June 25 2024 من جانبه تساءل الرئيس الأسبق للائتلاف معاذ الخطيب في منشور على إكس الجمعة عن المسؤول عن فاتورة خسائر الشعب السوري الباهظة معتبرا أن تقدير الموقف السياسي لإحدى الدول في إشارة لتركيا كان يصر على أن القصر الجمهوري في دمشق سيكون تحت سيطرتها خلال ستة أسابيع وأضاف موجها الانتقاد لموقف المعارضة السورية في تلك الفترة بداية الثورة السورية أن النظام حينها كان في منتهى الارتباك والضعف وكان حلفاؤه الروس والإيرانيون يبحثون عن جهة يتفاوضون معها إذا تفهمت مصالحهم لكن سلبية المعارضة ومن كان يدعمها كانت دافعا لمزيد من تصلب النظام ووقعت المعارضة في خطأ آخر قاتل عندما خونت كل من حاول كسب حلفاء النظام للبحث عن مخرج مناسب للخلاص منه لكنها رضيت لأصدقاء الشعب السوري أن يتواصلوا هم بدلا عنها مع كل الأطراف وأعطتهم الوصاية على حراكها فعزلت نفسها تماما وخرجت عمليا من أي حل وحتى اليوم لم تتنبه لما فعلته وختم بالقول كنا في غاية القوة للبحث عن حل لموضوع السيد الأسد وهو في غاية الضعف وتأخر الانتباه إلى ذلك أحد عشر عاما بعدما تغيرت المعطيات للجميع دون رجعة للتاريخ تقدير الموقف السياسي لإحدى الدول كان يصر على أن القصر الجمهوري في دمشق سيكون تحت سيطرتها خلال ستة أسابيع وعارضت بحزم كل من تكلم عن حل تفاوضي ولاقى ذلك هوى في معارضة قصيرة النظر كان النظام المتوحش في منتهى الارتباك والضعف وحلفاؤه الروس والإيرانيون يبحثون عن جهة pic twitter com f5qdXqyhnv أحمد معاذ الخطيب Mouaz AlKhatib June 28 2024 من جانبه تساءل المعارض السوري العميد أحمد رحال في حديث لـالعربي الجديد عم إذا كان لدى المعارضة السورية أي خطط بديلة في حال قررت تركيا المضي قدما في خيار الانفتاح على نظام الأسد وهل ستواكب تركيا في هذا المسعى أم تتمرد عليها وقال رحال إن هذا السؤال مطروح على مجمل عناوين المعارضة السورية من الائتلاف إلى الحكومة المؤقتة إلى الفصائل العسكرية وجميعها مدعومة من تركيا أو موجودة على الأراضي التركية وعليها أن تجيب عن هذه الاحتمالات منتقدا الصمت المطبق لتلك الجهات حيال ما يجري من تطورات على هذا الصعيد واعتبر الباحث في مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية فراس فحام أن عودة الحديث عن التطبيع مع الأسد لا تتعلق بأي انتخابات تركية مقبلة أو قطع الطريق على استغلال ملف اللاجئين في تركيا بل بجهود روسية تستغل غضب تركيا من نية قسد إجراء انتخابات محلية برضا أميركي أما الصحافي والباحث السوري نضال معلوف فقد رأى في منشور له على إكس أن هناك مبالغة من جانب أوساط المعارضة في تحميل تصريحات أردوغان معاني قد لا تكون حقيقة وقال إن الرئاسة التركية التي نقلت تصريحات أردوغان وصفت الأسد برئيس النظام وليس بالرئيس السوري معتبرا أن مضمون التصريحات التي قدمت على شكل جزرة سياسية ليس فيها أي جديد ويراد منها أن يركض الأسد لتقديم مزيد من التنازلات لتركيا دائما يحاول الهوجاء النفخ في روح نظام الاسد الميت حتى الرئاسة التركية التي نقلت تصريحات اردوغان اليوم وصفت الاسد برئيس النظام وليس بالرئيس السورياما مضمون التصريحات التي قدمت على شكل جزرة سياسية ليس فيها اي جديد يراد منها ان يركض الاسد لتقديم مزيد من التنازلات لتركيا pic twitter com 7dICifmzwi nedal malouf nedalmalouf June 28 2024

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح