ما هو موقف أنصار الله تجاه ما يجري في حضرموت
“نحن نتعاطف مع المجتمع الحضرمي في مواجهته لمليشيات الإمارات، كما هو حال أغلب الشعب اليمني، لكن هذا التعاطف لا يعني بالضرورة تحوّله إلى عمل عسكري مساند لقبائل حضرموت، لان طبيعة الصراع القائم يجعل هذا الاحتمال غير واقعي، إلا في حال تم استدعائنا لحماية المجتمع الحضرمي في سياق استعادة سيادة وإستقلال اليمن فعندها لن نتأخر لحظة واحدة.”
لأن ما يجري من صراعات في المحافظات المحتلّة ليس سوى “صراعات عبثية ناتجة عن توتر العلاقة بين السعودية والإمارات حول تقاسم النفوذ والثروة”، وهي صراعات ما تلبث أن تنتهي “كما في كل مرة” باتفاق ثنائي جديد “لإعادة تقاسم الكعكة على أشلاء ابناء الشعب اليمني ومعاناتهم.”
لذلك من الصعب التنبؤ بنتائج هذه المعركة أو التأثير في مسارها، لأن أي اتفاق سعودي–إماراتي مفاجئ قد يقلب المشهد رأسًا على عقب؛ فكما قد ينتهي المشهد اليوم إلى “تسليم حضرموت للانتقالي دون قتال”، قد يقود غدًا إلى “انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت، بما في ذلك المكلا نفسها، بعد تكبده لخسائر فادحة في سبيل السيطرة عليها.”
بل لا يُستبعد أن ما يجري اليوم من حشود وتلويح باجتياح حضرموت ليس سوى “بروفة متفق عليها بين الإمارات والسعودية”، تهدف إلى “إخضاع المجتمع الحضرمي الذي لا يزال متماسكًا” ودفعه إلى تقديم المزيد من التنازلات للسعودية، ليس فقط في ما يتعلق “بنهبها لثروات حضرموت النفطية والغازية ومناجم الذهب”، بل أيضًا في ما يخص “حصولها على منفذ بحري على المحيط الهندي.”
لذلك نقول لإخواننا وأهلنا في الضالع ويافع وردفان: “لا تنجرّوا إلى معارك عبثية مُكلفة”، فمثل هذه الصراعات غالبًا ما تنتهي “باتفاقٍ ثنائي بين السعودية والإمارات، بينما يدفع اليمن ثمن كل ذلك.”
إن “قضية اليمنيين الحقيقية التي ينبغي ان نلتف حولها هي استعادة سيادة واستقلال اليمن”، وكلما تورطنا في معارك جانبية فإنها “تُبعدنا اكثر عن ذلك الهدف الذي لا يمكن تحقيقه إلا بتوحدنا لخوض معركة تحرير اليمن من صعده إلى المهرة.”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: محمد البخيتي
ارسال الخبر الى: