موقع بريطاني يكشف تورط بريطانيا في جرائم الحرب في غزة

غزة – المساء برس|

كشف موقع “” البريطاني، في تحقيق جديد، عن تورط شركة بريطانية في دعم المجهود العسكري الإسرائيلي من خلال تزويدها بمحركات لطائرات “APUS 25” بدون طيار، والتي يُعتقد أنها تستخدم في ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد المدنيين الفلسطينيين.

الطائرة “APUS 25″، من إنتاج شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، تصنّف كطائرة “تكتيكية ذات قدرة تحمّل طويلة”، وقادرة على تنفيذ عمليات هجومية تحمل أنظمة أسلحة متنوعة، مما يجعلها أحد أدوات الاحتلال الإسرائيلي الأكثر فتكاً في العمليات البرية والبحرية. وتُستخدم هذه الطائرات حاليًا على نطاق واسع ضمن العدوان على غزة.

شركة “RCV Engines” البريطانية، ومقرها في دورست، هي الجهة المصنعة للمحرك المستخدم في هذا الطراز، ما يعني ضمناً أن المملكة المتحدة تسهم بشكل مباشر في تطوير وتسليح أدوات القتل التي تستخدمها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

المثير للجدل أن “RCV Engines” اعترفت عام 2022 بأنها حصلت على إعفاء من رخصة التصدير، ما يُلمح إلى أنها قد تكون أرسلت مكوناتها لإسرائيل خارج الرقابة الحكومية التي يُفترض أن تمنع تصدير معدات قد تُستخدم في جرائم حرب.

هذا الإعفاء يعد ثغرة قانونية فاضحة، خاصة مع استمرار استخدام الطائرات بدون طيار الإسرائيلية في قصف المدنيين، ومشاهدتها تلقي قنابل مباشرة على مناطق مأهولة وتبث أصوات أطفال لبث الذعر، وفق شهادات وثقها التقرير ذاته.

إميلي أبل، المتحدثة باسم حملة مكافحة تجارة الأسلحة (CAAT)، قالت إن هذا التواطؤ لا يمكن التسامح معه، مضيفةً:

“يجب على حزب العمال أن يغلق هذه الثغرة فوراً… لقد حان الوقت لإنهاء التواطؤ في الإبادة الجماعية، وتقديم حياة الفلسطينيين على أرباح الشركات”.

تصريحاتها تعكس تنامي الغضب داخل الأوساط الحقوقية في بريطانيا من السياسات الحكومية التي تسهم بصمت في الجرائم الجارية بغزة.

ما تكشفه هذه التقارير يتعدى البعد التقني إلى مشاركة فعلية لبريطانيا، عبر شركاتها، في دعم آلة القتل الإسرائيلية. ولا يُعفى السلوك البريطاني الرسمي من المسؤولية، خاصة في ظل الإعفاءات التي تتجاهل القانون الدولي الإنساني وتفتح