موقع عبري اليمنيون آخر الصامدين وأيديولوجيتهم تسعى لتدمير إسرائيل

كشف موقع “واي نت” العبري في تقريرٍ مطول أن اليمنيين يمثلون اليوم التهديد الأيديولوجي والعسكري الأكثر ثباتًا ضد إسرائيل، مؤكداً أن قرار صنعاء وقف هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وتل أبيب لا يعني نهاية الحرب، بل مرحلة إعادة تموضع استراتيجية استعدادًا لجولةٍ مقبلة أكثر شمولًا.

وأشار التقرير إلى أن اليمنيين حافظوا على عقيدتهم الثابتة تجاه “تدمير إسرائيل” منذ مطلع الألفية الثانية، حين تبنّت حركة “أنصار الله” شعارها المعروف “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل”، موضحًا أن هذه الأيديولوجية ليست مجرد شعارٍ تعبوي، بل جوهر هويّة فكرية وثقافية يصعب زعزعتها أو تغييرها.

وأكد الموقع أن القيادة اليمنية تتصرف ببراغماتية وحنكة سياسية نادرة، إذ توازن بين الأهداف العقائدية والتكتيكات الميدانية وفق معادلات دقيقة، مشيرًا إلى أن “بعض المحللين الغربيين خلصوا إلى أن اليمنيين لا يمكن ردعهم بسهولة، لأن قراراتهم تُتخذ بعقلانية ميدانية مدروسة، حتى وإن بدت أيديولوجية”.

وأوضح التقرير أن اليمنيين نفذوا أولى هجماتهم ضد إسرائيل في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمروا بعدها في شنّ عمليات نوعية استهدفت الموانئ الإسرائيلية وسفن الشحن الدولية في البحر الأحمر لما يقارب العامين، ما أدى إلى تحوّل الممرات الملاحية الحيوية إلى مناطق صراع نشطة تسببت بخسائر اقتصادية غير مسبوقة لتل أبيب وحلفائها.

ونقل الموقع عن تصريحات سابقة للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، قائد الثورة في اليمن، قوله إن الضربات ضد إسرائيل جاءت وفاءً لواجبٍ ديني وإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني “مستعد لبذل كل ما يملك لأداء هذا الواجب المقدس”.

وأضافت الصحيفة أن اليمنيين يطورون أسلحتهم وقدراتهم القتالية داخليًا دون اعتماد على أطراف خارجية، وهو ما يجعلهم خصمًا استثنائيًا يصعب احتواؤه. وأوضحت أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2025 أتاح لصنعاء فرصة استراتيجية لإعادة التموضع والتخطيط بعيد المدى، بدلًا من إيقاف المواجهة نهائيًا.

وفي ختام التقرير، أكد الموقع أن اليمنيين لم يتخلوا