ناسا تحدد موعده كسوف القرن حدث فلكي يذهل العالم ويستمر 6 دقائق سيشاهد في السعودية

في عالم الفلك، تثير الأحداث النادرة حماسًا كبيرًا بين العلماء وعشاق الفلك على حد سواء. كسوف القرن، الذي سيحدث في 2 أغسطس 2027، هو واحدة من تلك الأحداث المنتظرة بشغف.

وبالرغم من الشائعات التي انتشرت مؤخرًا عن حدوثه في وقت سابق، تؤكد وكالة ناسا أنه بعد عامين من الآن، سيشهد العالم ظاهرة فلكية مدهشة، حيث سيتخطى

هذا الكسوف قمته لمدة ست دقائق وثلاث وعشرين ثانية، مما يجعله من بين أطول الكسوفات في التاريخ الحديث. الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة لن تأتي قبل كسوف عام 2026، الذي سيكون مرئيًا في جرينلاند وإيسلندا وأجزاء أخرى من العالم.

وتشير التقديرات إلى أن مسار الكسوف سيمر عبر أجزاء من أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، مما يتيح لسكان المغرب والجزائر وتونس، بالإضافة إلى دول عربية أخرى، فرصة نادرة لمشاهدة هذا الحدث. وقد استعرض المركز الوطني للكسوف مسار الظل الذي سيلقيه القمر، مما يسمح للمراقبين في أماكن محددة بالتمتع بالكسوف الكلي. بالمقارنة مع الكسوف الأخير الذي وقع في 8 أبريل 2024 ودام لأربع دقائق وثمان وعشرين ثانية، فإن كسوف 2027 سيظل في ذاكرة المشاهدين لفترة طويلة بسبب طوله وعلاماته الفريدة.

من المتوقع أن يجذب هذا الحدث الكثير من الاهتمام من قبل المجتمع العلمي والفلكيين في جميع أنحاء العالم. ويُذكِّر هذا الكسوف بالكسوف الأسطوري الذي حدث في عام 1991 والذي دام ست دقائق وثلاث وخمسين ثانية، والذي كان يعتبر أطول كسوف كلي في ذاك العقد. إن مرئية الظل الكلي للقمر عبر مناطق كبيرة من القارات المختلفة سيجعل من هذا الحدث فرصة فريدة للباحثين لدراسة تأثيرات الشمس والقمر على الغلاف الجوي للأرض.

في ضوء التحضيرات المكثفة المترتبة على هذا الحدث، من المحتمل أن نشهد تعزيزًا في مجال البحث الفلكي وتطور أدوات الرصد. لهذا السبب، يُعتبر هذا الكسوف ليس فقط ظاهرة بصرية مذهلة ولكن أيضًا فرصة تاريخية يمكن أن تدفع عجلة الاكتشافات العلمية. لذا، ينصح الخبراء عشاق الفلك بالتجهيز المسبق لهذا الحدث، مستفيدين من الأدوات الفلكية الحديثة التي ستتيح لهم