موسوعة غينيس ترفض طلبات تسجيل الأرقام القياسية الإسرائيلية
أوقفت موسوعة غينيس للأرقام القياسية تعاملاتها كلها مع إسرائيل، ومنعت أي تسجيلات جديدة، بما في ذلك طلب لتوثيق رقم قياسي إسرائيلي في مجال التبرع بالكلى، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأربعاء.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن جمعية متنات شايم، التي تساعد على التبرع الطوعي بالكلى، قدمت طلباً إلى غينيس لتسجيل إنجاز يتعلق بألفي إسرائيلي تبرعوا بأعضائهم. وزعمت المؤسسة أن الطلب رفض لأسباب سياسية. وأضافت أنها دفعت الرسوم ونظمت مراسم في القدس لتصوير المتبرعين كلهم معاً لتوثيقهم في غينيس، لكنها تلقت رسالة إلكترونية من الموسوعة نصها: نحن لا نعالج حالياً طلبات الأرقام القياسية القادمة من إسرائيل.
من جهة ثانية، أكد متحدث باسم غينيس، أمس الأربعاء، أن الموسوعة لا تقبل حالياً أي طلبات لتسجيل أرقام قياسية من إسرائيل أو الضفة الغربية أو غزة، مشيراً إلى الوضع الحساس الراهن في ظل الحرب على القطاع الفلسطيني. وأضاف المتحدث، لموقع تايمز أوف إسرائيل، أن غينيس تتبع سياسة بعدم قبول طلبات تسجيل أرقام قياسية جديدة من المنطقة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، الشهر التالي لشن إسرائيل حرب إبادة على الفلسطينيين في غزة. وقال: ندرك تماماً مدى حساسية الوضع في الوقت الحالي. نحن نؤمن حقاً بأن تحطيم الأرقام القياسية متاح للجميع في كل مكان، لكن للأسف، في الظروف الراهنة، لا نعالج عادة طلبات تسجيل الأرقام القياسية من الأراضي الفلسطينية أو إسرائيل، باستثناء الحالات التي تتم بالتعاون مع وكالة إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.
ويأتي هذا الكشف في وقت تواجه إسرائيل عزلة متزايدة بعد حربها المستمرة منذ عامين في غزة، والتي شملت مقاطعات أكاديمية وثقافية ورياضية. واستفز قرار غينيس وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي كتب على منصة إكس: 2000 متبرع إسرائيلي بالكلى يقدمون أكبر عملية تبرع على الإطلاق، ومع ذلك يُحرمون من الاعتراف في موسوعة غينيس لمجرد أنهم من إسرائيل. نتوقع ونطالب بإلغاء هذا القرار المشوّه فوراً. كما استنكر السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، القرار. ووصل الأمر بالمستثمر الأميركي المناصر لإسرائيل، بيل أكمان،
ارسال الخبر الى: