موسم زيتون الضفة واعتداءات المستوطنين عودة لأصل القضية

107 مشاهدة

جرائم المستوطنين في الضفة الغربية سيف ذو حدّين إسرائيلياً، وهي معركة خاسرة عندما تتعلّق بشجرة الزيتون التي تحتلّ نبض الوريد في عروق الناس العاديين غير المسيسين.

موسم زيتون مطرّز بصرخات الفلاحين على امتداد الضفة، ففي كلّ قرية يضيئها شعاع أشجار الزيتون، أو حياض مستوطنة يناطح أسوارها زيتونة شاهقة تسابق الشمس، أو مفرق طرق يريده سموتريتش منطقة عازلة لعقيدته الاستيطانية، مواجهات وميادين اعتداء يحاكي فيها المحتل عبر قطعان مستوطنيه، أجواء نزاع حدودي على الأرض، وهم يستخدمون أدوات الفلاحين ويتشبّهون بسواعدهم السمراء.

مشاهد تمثيلية يختلط فيها عدوان “جيش” الاحتلال مع عربدة مستوطنيه المسلحين، ما يعيد الصراع إلى يوم أقيمت مستوطنات جمعية “أحبّاء صهيون” في ملبّس وعيون قاره ورتشيون لتسيون قبيل القرن العشرين، وهم يزحفون بصمت عابر للحدود، كرعايا إنكليز وألمان وروس، يمتهنون فلاحة الأرض وهي تفضح عوراتهم وتلفظ وقع أقدامهم.

مئات الاعتداءات وقعت وما زالت تقع يومياً بحقّ أهالي القرى الفلسطينية المحاذية للمستوطنات، وخاصة منذ بدأ موسم الزيتون في بدايات تشرين الأول/أكتوبر الراهن، على الرغم من أنّ هذا الموسم هو الأقلّ ثماراً منذ سنوات بعيدة، لذا هو لا يشهد زخماً في كلّ الأراضي إلا مع وجود بعض الأشجار المثمرة القليلة في هذه السنة المجدبة، وهو ما يسبّب أجواء حزينة وسط الفلاحين المعدمين وغير المعدمين، ذلك أنّ لموسم الزيتون رمزية خاصة في الثقافة الفلسطينية كما في عادات الأهل وتقاليدهم الراسخة منذ عقود غابرة.

وقد تطوّرت أساليب العناية بالزيتون لما يدرّه من فيض عطائه على الفلاحين، حتى أنهم نجحوا بتجاوز حاجز العام المجدب بين كلّ عامين، عبر تطوير عمليات السقي والتسميد، خاصة وهم يعتاشون عليه كما يصدّرونه للأردن وللداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وأيضاً عليه طلب متنامٍ في أوروبا التي تستورده بأثمان يعود ريعها لسدّ رمق أطفال الفلاحين وعوائلهم وتكاليف تعليمهم، وهم يقاسون ظروف الاحتلال.

وقد أضيف إليها سنتان من الجدب الاقتصادي بسبب الحرب وتقليص رواتب الموظفين كما منع العمال من الدخول لفلسطين المحتلة عام 1948، ما يتسبّب بأزمات اقتصادية اجتماعية متصاعدة، وقد انعكست

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح