موسم الدرعية يطلق برنامج هل القصور في حي الطريف التاريخي

انطلق اليوم الأربعاء برنامج هَل القصور الذي يُقام في حيّ الطريف التاريخي، المسجّل ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1431هـ / 2010م بوصفه أحد أكبر الأحياء المبنية بالطوب اللبن على الطراز المعماري النجدي في العالم.
ويتضمن البرنامج الذي يستقبل زواره يوميًا من الساعة الرابعة مساءً, افتتاح العديد من قصور الأئمة والأمراء لأول مرة أمام الزوار؛ لتحاكي أجواء الحياة الإدارية والاجتماعية والثقافية والإنسانية في الدرعية زمن الدولة السعودية الأولى، من خلال عروض مسرحية، وسرد قصصي حيّ، وتجارب تفاعلية للمجالس والاستقبالات والمناسبات الرسمية والعائلية التي كانت تقام داخل تلك القصور.
ويمتاز حيّ الطريف التاريخي بطابعه المعماري النَّجدي الأصيل، ويمثل رمز القيادة والحكم في الدرعية، إذ اختاره الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود عام 1180هـ/ 1766م لموقعه المميز على الضفة الغربية لوادي حنيفة.
ويحتوي الحيّ على 13 قصرًا، و5 مساجد، يجسّد بناؤها قوة العمارة النجدية وجمالها، كما يضم قصر سلوى بوصفه قصرًا رئيسًا محاطًا بعدد من المرافق العامة، مثل: سبالة موضي (وقف خيري)، وبيت المال، وجامع الطريف، وقصر الضيافة، وحمّام الطريف الذي يمثل دلالة على جودة الحياة التي عاشها أهل الدرعية.
وتشمل تجارب برنامج هل القصور افتتاح 6 قصور تاريخية أمام الزوار، لكل منها رمزيته الخاصة، حيث يرمز قصر الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز إلى الصمود، ويُبرز قصر الأمير تركي بن سعود بن عبدالعزيز قِيم الشجاعة والصبر، ويعكس قصر الأمير ثنيان بن سعود بن محمد بن مقرن مكانة العلم، في حين يجسد قصر الأمير مشاري بن سعود بن محمد بن مقرن قيمة العزوة، أما قصر الأمير سعد بن سعود بن عبدالعزيز فيرمز إلى العمارة والابتكار، فيما يرمز قصر الأمير ناصر بن سعود بن عبدالعزيز إلى الأمن وتأمين القوافل.
ضمن هذا الإطار، يُعد برنامج هل القصور ركيزة من ركائز موسم الدرعية، بوصفه جسرًا يربط الماضي بالحاضر، إذ يقدم تجربة ثقافية وتاريخية متكاملة، تستعرض دور قادة الدولة السعودية الأولى في بناء الدرعية والدفاع عنها، ويؤكد
ارسال الخبر الى: