مودرن دبلوماسي الأمريكي إيران بحاجة لـ الخوف المتبادل وإلا لن تسلم
متابعات..|
قدَّم موقع مودرن دبلوماسي الأمريكي، تحليلًا للسلوك الأمريكي بعهد ترامب، مستشهدًا بتصريحاته التي حملت تهديدًا لإيران قبل بدء العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعلاقة ما حدث بالتعجيل بانهيار النظام العالمي.
وأشار “مودرن دبلوماسي” إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على إيران، بما في ذلك الغارات المزعومة على منشأة نطنز النووية واغتيال قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني، دفعت المنطقة نحو تصعيد خطير آخر. ردًّا على ذلك، أصدر الرئيس دونالد ترامب، العائد حديثًا إلى منصبه، تحذيرًا صريحًا: “أبرموا صفقة قبل أن يضيع كُـلّ شيء”.
وعلَّقَ الموقع الأمريكي على ما اعتبره تأطيرًا، سواءً بالاتّفاق أَو بالتدمير، بأنه “لا يعكس مُجَـرّد تبجح ترامبي، بل يكشف عن (تناقض أعمق في الفكر الاستراتيجي الأمريكي)، وَ(أزمة مصداقية) أوسع نطاقًا في الدبلوماسية الدولية. لقد قدَّم التحليلُ سؤالًا وجيهًا، يرتبطُ بحَقِّ إيران وغير إيران في امتلاك سلاح ردع طالما كان هناك استهتار بالمواثيق الدولية، كما حصل في الحرب الأخيرة.
بحسب الـ”مودرن دبلوماسي” يكمن في قلب هذا التناقض سؤال هيكلي ينبغي على منظِّري العلاقات الدولية الواقعيين من مختلف الأطياف إدراكُه: لماذا تتخلَّى إيران عن سعيها للردع النووي إذَا سُمح لـ(إسرائيل) بضربها كما تشاء، دون أية عواقب قانونية أَو دبلوماسية أَو عسكرية؟ والتناقض الفاضح أن هذا الكيان المحتلّ والذي قام بالاعتداء على دولة إيران، يمتلك ترسانة نووية، وكَثيرًا ما ردّد قادته حديثًا من قبيل حاجة استخدام قنابل ورؤوس نووية في غزة!
الاستباق ومنطق القوة:
تقوم الواقعية الهجومية، كما طرحها منظِّرون مثلُ جون ميرشايمر، على فرضية أَسَاسية؛ أن القوى العظمى تسعى إلى تعظيم أمنها من خلال الهيمنة. وينسجم سلوك [إسرائيل] تمامًا مع هذا المنطق: (إضعاف قدرات الخصوم استباقيًّا) للحفاظ على تفوقها الإقليمي. لطالما اعتمدت عقيدتها العسكرية على نشر القوة للحفاظ على الردع، بدءًا من ضربة عام ١٩٨١ على مفاعل أوزيراك [تموز] العراقي وُصُـولًا إلى قصفها موقعَ الكُبر السوري عام ٢٠٠٧.
لكن طهران لعقود من الزمن، صمدت في وجه العقوبات والهجمات الإلكترونية والاغتيالات، والآن، الهجوم الجوي المفتوح. الدرس مرير
ارسال الخبر الى: