توفي أسطورة كرة السلة الأميركية ديكيمبي موتومبو 58 سنة بعد صراع طويل مع سرطان الدماغ وتأثرت جماهير كرة السلة العالمية بشدة بهذا الخبر الحزين على اعتبار أنه كان واحدا من أعظم المدافعين في تاريخ الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة وأحد أبرز الأسماء في عالم الرياضة وأعلنت رابطة الدوري الأميركي عن وفاة موتومبو من خلال بيان رسمي نشرته على حسابها في موقع إكس أمس الأربعاء إذ وصفه آدم سيلفر مفوض الرابطة بأنه شخص مميز في الحياة فقد كان موتومبو يعرف بكونه أحد أفضل لاعبي التغطية والتصدي كما ترك بصمة واضحة في عالم كرة السلة من خلال مهاراته الدفاعية المذهلة ولعب موتومبو على مدار 18 موسما مع عدة أندية بارزة في أعلى مستويات اللعبة أهمها فرق دنفر ناغتس وأتلانتا هوكس وفيلادلفيا سفنتي سيكسرز ونيوجيرسي نتس ونيويورك نيكس وهيوستن روكتس قبل أن يعتزل اللعب في موسم 2008 2009 وقد حقق العديد من الإنجازات الرائعة خلال مسيرته بما في ذلك الحصول على أربعة ألقاب أفضل مدافع في الدوري مع اختياره ثلاث مرات ضمن الفريق الأفضل للموسم كما حصل على ثماني دعوات لمباريات كل النجوم التي تضم أفضل اللاعبين في الموسم ويمتاز موتومبو بكونه واحدا من أفضل أصحاب البلوك في تاريخ الدوري إذ إنه يحتل المرتبة الثانية في قائمة أصحاب أكبر عدد من التصديات 3 289 بعد أكيم أولاجو كما أنه يأتي في المركز العشرين في قائمة أكبر المحترفين في الارتدادات برصيد 12 359 لكن ما يميز موتومبو هو شخصيته الإنسانية أيضا فقد أسس مؤسسة ديكيمبي موتومبو في عام 1997 وهي مؤسسة تهدف إلى تحسين الصحة والتعليم ونوعية الحياة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وعدد من البلدان الأفريقية الأخرى كما ساهمت مؤسسته في بناء مستشفى يتسع لـ170 سريرا في كينشاسا والذي عالج حتى الآن أكثر من نصف مليون شخص وكان موتومبو كذلك متحدثا بتسع لغات مما يعكس عمق شخصيته وتفانيه في خدمة مجتمعه فقد عرف أيضا بإيماءاته المميزة أثناء المباريات حين كان يشير بإصبعه إلى لا بعد كل تصد ويقول ليس في منزلي عندما يمنع تسديدة من الخصم وهي حركة كانت تتفاعل معها الجماهير بقوة وأصبحت تطالبه دائما بتنفيذها وهو الأمر الذي جعل تاريخه في كرة السلة إلى جانب إنجازاته الإنسانية يترك إرثا خالدا يذكر به لفترة طويلة قادمة