مواقف براك تربك الساحة اللبنانية و حزب الله و أمل يتمسكان بموقفهما
عكست الجولة التي قام بها الوفد الأميركي أمس الثلاثاء على المسؤولين اللبنانيين في بيروت أجواء سلبية خصوصاً في ظلّ التصريحات الأميركية عالية السقف في وجه حزب الله واستمرار الضغط على لبنان لتنفيذ خطة حصر السلاح من دون أي مقابل مضمون من جانب إسرائيل رغم وعود السفير توماس برّاك الأخيرة تحت عنوان الخطوة مقابل خطوة.
وحلّ برّاك أمس الثلاثاء نجم المواقف من قصر بعبدا، سواء لجهة رفع لهجة الاستقواء والاستعلاء والإهانة للصحافيين المندوبين في مقرّ الرئاسة اللبنانية، أو لناحية تراجعه عن موقفه في زيارته الماضية إلى بيروت قبل أسبوع المؤكد ضرورة مبادلة إسرائيل لبنان بخطوة بعد مقررات الحكومة اللبنانية الأخيرة، والتشديد على ضرورة نزع السلاح أولاً بوصفه خطوة من شأنها أن تشجع إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية، وهو ما عبّر عنه باقي أعضاء الوفد الأميركي الموسّع بتصريحات وُصِفت بالأكثر حدّة تجاه الحزب.
كما ظهر برّاك أكثر صراحة ووضوحاً في هذه الزيارة، كاشفاً عن رؤية أميركا بشأن المنطقة الاقتصادية على الحدود مع فلسطين المحتلة، ومصادر الأموال التي سيأتي بها من دول الخليج، والمشاريع التي يمكن إقامتها، عارضاً حتى تأمين وظائف للمجتمع الجنوبي وبيئة حزب الله بعد تخليها عن السلاح.
في الإطار، تقول مصادر رسمية لبنانية لـالعربي الجديد، إنّ الوفد الأميركي لم يعطِ حتى الساعة أي ضمانة للبنان بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه، وهو بدا أكثر تشدداً لناحية ضرورة وضع الجيش اللبناني خطته لحصر السلاح، ورؤية هذه الخطة، والخطوات التنفيذية لها، وبدء مسارها الجدّي، ما من شأنه أن يجعل إسرائيل تنسحب من النقاط التي تحتلّها، ويجعل كذلك واشنطن تضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق، وهي قادرة على ذلك، وفق تعبير الوفد.
وتلفت المصادر إلى أن الوفد الأميركي نوّه بالمقررات الحكومية الأخيرة لناحية تكليف الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الجاري وإقرار أهداف الورقة اللبنانية الأميركية المشتركة الإحدى عشرة، وأشار إلى أن إسرائيل توقفت بإيجابية عند هذه الخطوات، لكن المطلوب خطوات عملية تترجم هذه المقررات، مشيرة إلى أن
ارسال الخبر الى: