في مواجهة دعاة الفتنة الجنوب يمد يده لأبنائه ويوصد الأبواب أمام المتربصين

55 مشاهدة

في مرحلة حساسة تمر بها الساحة الجنوبية، تتجلى حقيقة لا تقبل الجدل: الجنوب ليس حكرًا على أحد، بل هو موطن يتسع لجميع أبنائه، دون استثناء أو إقصاء، وهذه القناعة لم تعد مجرد شعار يُرفع في المناسبات، بل تحولت إلى مبدأ راسخ تتبناه القيادات الوطنية، وفي طليعتها المجلس الانتقالي الجنوبي.


والخطوة التي أقدم عليها المجلس بإطلاق حوار جنوبي جامع في حضرموت، لم تأتِ من فراغ، بل جاءت استجابة لحاجة ملحّة لخلق مناخ يسوده التفاهم، ويتيح المجال أمام كل الأصوات الوطنية الحريصة على الجنوب، مهما اختلفت رؤاها أو توجهاتها، لتجلس معًا على طاولة واحدة، بحثًا عن القواسم المشتركة وتعزيزًا للوحدة الداخلية.


والحوار ليس ترفًا سياسيًا، بل ضرورة لمواجهة التحديات، وسلاح فعّال لإغلاق الثغرات التي يتسلل منها المتربصون بالقضية الجنوبية، فهناك من يحاول اللعب على وتر الخلافات، واستغلال التباينات لبث الفرقة وشق الصف، غير مدركين أن خيانة المشروع الوطني تعني الاصطفاف في خندق الأعداء، لا في صفوف أبناء الجنوب.


ولأن الوطن أكبر من الأفراد، وأغلى من المصالح الضيقة، فإن الجنوب اليوم يدعو أبناءه جميعًا إلى رص الصفوف، والإبحار في سفينة واحدة، نحو شاطئ الأمان والاستقرار، أما أولئك الذين يصرون على زرع الفتنة، فإنهم في نظر الشارع الجنوبي لا يخدعون أحدًا، ولن يغفر لهم التاريخ عبثهم بدماء الشهداء وتضحيات الأحرار.


ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح