مواجهة التحرش في اليمن شجاعة النساء وتحديات القوانين
٨٦ مشاهدة
صدى الساحل - متابعات
كتب/ أسامة الكُربش بينما كانت بنيان جمال تحاول تجاوز الزحام في أحد شوارع صنعاء، فوجئت بسيارة تصدمها من الخلف، في البداية، اعتقدت أن الأمر مجرد حادث عرضي، لكنها سرعان ماأدركت أن السائق تعمد الاصطدام بها.. كان الشارع مكتظًا بالمارة، لكن بدلاً من تقديم المساعدة، أطلق البعض تعليقات ساخرة ومهينة، مما زادمن شعورها بالإحباط والخوف. قررت بنيان النزول من سيارتها لمواجهة السائق، لكنها صُدمت بتجاهله التام.تقول بنيان: لم ينزل حتى من سيارته ليفهم ما حدث أو للاعتذار. شعرت بالغضب، وحفظت رقم سيارته، ثم عدت إلى المنزل واتفقت مع الشرطة لتقديم بلاغ رسمي. في اليوم التالي، توجهت بنيان إلى قسم الشرطة لتسجيل شكوى رسمية، رغم محاولات الشرطي لإقناعها بعدم التبليغ. بعد نقاش طويل، وافق الشرطي على متابعة البلاغ، وقدمت بنيان دليلًا من كاميرات المراقبة يثبت تعمد السائق صدم سيارتها، مما أجبر الشرطة على التعامل بجدية أكبر مع القضية. ورغم محاولة السائق تسويةالأمر، إلا أنه لم ينجح. تعبر بنيان عن مدى الخوف والرعب الذي تعيشه النساء في الشوارع بسبب مثل هذه التصرفات، ورغم أنها تنازلت عن القضية في النهاية، إلا أنها شعرت بأنها حققت هدفها وأوصلت رسالتها. تقول بنيان لمنصةهودج: أردت أن يعرف الجميع أن النساء لسن مضطرات لقبول هذه المعاملة، نحن نملك القوة والشجاعة للدفاع عن حقوقنا، ويجب على الجميع احترام ذلك. كسر حاجز الصمت في مجتمع يمني محافظ، كان من المستبعد التحدث علنًا عن التحرش الجنسي، لكن في الآونة الأخيرة بدأت نساء يمنيات بكسر هذا النمط، متمردات على القيود الاجتماعية والثقافية ليبرزن قصصهن ويطالبن بحقوقهن. بدأت هؤلاء النساء في اتخاذ خطوات جريئة لمواجهة التحرش والدفاع عن أنفسهن، مما يعكس تحولًا تدريجيًا في وعي المجتمع اليمني تجاه حقوق المرأة وحمايتها. تروي ياسمين الصلوي عن تعرضها وصديقتها لتحرش لفظي مستمر من أحد الأشخاص في سوق مدينة الحديدة. في البداية حاولن تجاهله، لكن سلوكه المتكرر أصبح مزعجًا للغاية. قررت صديقتها المواجهة وإخبار والدتها، التي أبدت انزعاجها وقررت مرافقتها في المرة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على