مواجهات دمشق و قسد البندقية أقوى من الاتفاقات السياسية
ساد هدوء حذر مدينة حلب، أمس الثلاثاء، بعد ليلة دامية ومناوشات بين الجيش العربي السوري، ووحدات حماية الشعب الكردية، سلطة الأمر الواقع في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في المدينة الكبرى في الشمال السوري، في ظل تراشق إعلامي بالاتهامات يعكس استمرار تعثر تطبيق اتفاق 10 مارس/ آذار 2025 بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي.
وجاءت الاشتباكات التي اندلعت أول من أمس الاثنين بعد وقت قصير من انتهاء زيارة الوفد التركي إلى دمشق، حيث شددت تركيا وسورية على أهمية تنفيذ الاتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وشدّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني، على أهمية تنفيذ اتفاق 10 مارس الماضي بين دمشق وقسد، معتبراً أن اندماج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسّسات الدولة السورية، من خلال الحوار والمصالحة، وبشكل شفاف، وألا تشكّل عائقاً أمام وحدة الأراضي السورية واستقرارها على المدى الطويل، يصبّ في مصلحة جميع الأطراف، ولافتاً إلى أن استقرار سورية ينعكس مباشرةً على استقرار تركيا. وأضاف أن الانطباع السائد حتّى الآن يشير إلى غياب نية لدى قسد لتنفيذ الاتفاق.
من جهته، شدّد الشيباني، من جهته، على أن اتفاق 10 مارس الماضي الموقع بين دمشق وقسد يعبر عن إرادة سورية واضحة في توحيد الأراضي السورية، لكنه أشار إلى أن الحكومة لم تلمس حتّى الآن إرادة جدية من قسد لتنفيذه. ولفت إلى أن الحكومة السورية تقدّمت أخيراً بمقترح يهدف إلى تحريك الاتفاق إيجابياً، وتلقت رداً عليه الأحد الماضي، ويجري العمل الآن على دراسة هذا الرد وكيفية استجابته للمصلحة الوطنية في أن يحقق الاندماج ويحقّق أرضاً سورية واحدة موحدة، مضيفاً: سيُرد على هذا المقترح إلى الجانب الأميركي في القريب العاجل. وأضاف أن منطقة الجزيرة تشكل جزءاً أساسياً من سورية وتحظى باهتمام خاص من الدولة، محذراً من أن أي تأخير في اندماج قسد ضمن مؤسّسات الدولة ينعكس سلباً على استقرار المنطقة ويعيق جهود إعادة الإعمار.
مؤيد غزلان: ما جرى محاولة لتأجيج قسد الموقف عسكرياً
ارسال الخبر الى: