مهرجان المنستير للفنون التشكيلية دورة جديدة بإكراهات مالية
٦١ مشاهدة
في الدورة العشرين من المهرجان الدولي للفنون التشكيلية التي انطلقت السبت الماضي في مدينة المنستير شمال شرقي تونس وتستمر حتى الثلاثين من حزيران يونيو الجاري يحضر نحو ستين فنانا تشكيليا من اثنين وعشرين بلدا عربيا وأجنبيا يشاركون في تأثيث فعالياته التي تتوزع بين المعارض الفنية والندوات والورشات التدريبية وهذا الرقم وإن بدا كبيرا نسبيا فإنه يشكل تراجعا ملحوظا في عدد المشاركين في المهرجان الذي تنظمه جمعية الفنون الجميلة في المدينة بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمقارنة مع الدورات السابقة التي وصل عدد المشاركين فيها إلى قرابة 180 فنانا ولا تنفصل هذه الجزئية عن الوضع المادي للمهرجان ومن ورائه الجمعية التي تنظمه وفي هذا السياق قال المندوب الجهوي للشؤون الثقافية شكري التليلي في تصريحات صحافية على هامش الافتتاح إن من الضروري توفير تمويل مالي دائم للتظاهرة على غرار بقية المهرجانات الثقافية والفنية الدولية في تونس لا يزال متحف القطاري مغلقا أمام الجمهور بعد ست سنوات من تدشينه تأسس المهرجان الدولي للفنون التشكيلية عام 2003 حيث شارك في دورته الأولى فنانون من تونس وصربيا قبل أن تتوسع المشاركات لتشمل فنانين من مختلف بلدان العالم وفي 2018 شهدت التظاهرة بالتزامن مع تنظيم دورتها السادسة عشرة محطة جديدة تمثلت في افتتاح متحف محمد محسن القطاري للفنون الجميلة الذي بات يحتضن فعاليات المهرجان منذ تلك السنة ضم المتحف في البداية ستين لوحة تشكيلية لفنانين من تونس والعراق والمغرب وتركيا وروسيا وصربيا وأوكرانيا وكندا وأوزبكستان والهند ثم وصل العدد إلى قرابة ألفي لوحة من مخزون جمعية الفنون الجميلة هي نتاج الورشات التي نظمها المهرجان منذ دورته الأولى وبينما جرى الحديث حينها عن افتتاح جزء من المتحف أمام الجمهور ابتداء من صيف تلك السنة ظل مغلقا في وجه الزوار إلى اليوم بسبب خلافات مع وزارة البيئة التي يقول القائمون على الجمعية إنها ترفض إخلاء مكاتب تابعة لها داخل المبنى على الرغم من اتفاق الطرفين على ذلك منذ بضع سنوات وفي هذا السياق قال شكري التليلي إن من الضروري وضع متحف محمد محسن القطاري ضمن الخريطة السياحية باعتباره يضم ألفي لوحة لفنانين تشكيليين من جل دول العالم ويستحق أن يصبح وجهة للسياح وكل زوار مدينة المنستير في إشارة إلى أن افتتاحه أمام الزوار من شأنه توفير دخل مالي يرفد المهرجان المتعثر يتضمن برنامج الدورة الجديدة عددا من الورشات التدريبية في الرسم ومعرضا فرديا للتشكيلي التونسي نجيب الركباني ومداخلات من بينها مداخلة حول العلاج بالفن يقدمها عبد الباسط التواتي رئيس جمعية طب ثقافة فن في المنستير وأخرى للأكاديمي العراقي مزهر الخالدي حول الفن التشكيلي المعاصر ويختتم المهرجان بمعرض جماعي يقام في رواق المارينا خلال اليوم الأخير ويضم أعمال الفنانين المشاركين في الدورة