منظمة ذا سنتري الدولية تورط إماراتي في تهريب ذهب السودان
في كواليس الحرب السودانية حيث أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على إقليم دارفور، تسير خيوط التمويل والتجنيد في مسارات سرّية تتجاوز حدود الإقليم إلى قلب مراكز المال والنفوذ في المنطقة.
وثائق سرّية وتحقيقات حصلت عليها العربي الجديد تكشف عن اتهامات لشبكة معقدة من الشركات والأفراد داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، تتولى تهريب ذهب السودان وشراءه وتجنيد مرتزقة كولومبيين، في منظومة تتدفّق عبرها الأموال والسلاح لتغذية حرب تُتَّهَم فيها قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع وتطهير عرقي.
شراكات مع الإمارات
في مراسلات خاصة مع العربي الجديد، يقول الصحافي المحقّق في منظمة ذا سنتري الدولية (مقرها واشنطن والمتخصصة في تتبّع تمويل النزاعات)، نيك دونوفان، إن تحقيق المنظمة الذي اطّلعت عليه العربي الجديد، قبل رفع حظر النشر عنه، يكشف أنّ شركة الخدمات الأمنية العالمية GSSG، التي يملكها رجل الأعمال الإماراتي محمد حمدان حسن الجلاف الزعابي، والذي يرتبط بعلاقة شراكة وثيقة مع الأمين العام لديوان الرئاسة الإماراتية أحمد محمد الحميري، تعاقدت مع وكالة خاصة لتجنيد جنود سابقين من كولومبيا، نُقل كثير منهم إلى دارفور للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع. بعض هؤلاء أطلقوا على أنفسهم اسم ذئاب الصحراء.
/> اقتصاد الناس التحديثات الحيةالفاشر مدينة أشباح: المال مقابل الخروج
وتتضمن عقود التوظيف شروطا سرية مشددة، تفرضها الشركة على الموظفين والمقاتلين المجنّدين. وتنصّ هذه العقود بوضوح على حظر الإدلاء بأي تصريحات للإعلام أو المنافسين بشأن طبيعة العمل أو العمليات العسكرية التي يُرسَل فيها المقاتلون، كما تفرض عليهم تسليم جميع المعدات والوثائق وإتلاف أي مواد رقمية لديهم فور انتهاء خدمتهم. وتشير البنود أيضًا إلى إمكانية ملاحقة المجنّدين قضائيًا داخل أو خارج الإمارات في حال كشفهم أي تفاصيل تتعلق بدور الشركة أو الجهات المتعاملة معها، ما يعكس سرّية استثنائية تتجاوز طبيعة عقود الأمن التجاري إلى مظلة أقرب للتكليف العسكري.
دور رسمي أم مبادرة خاصة؟
تُعرّف الخدمات الأمنية العالمية نفسها بأنها المورّد الأمني المسلّح الحصري لجهات حكومية داخل الإمارات، بما في ذلك وزارات سيادية، ما يفتح باب الشكّ حول
ارسال الخبر الى: