منظمة الصحة العالمية جدري إم بوكس لم يعد حالة طوارئ دولية

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الجمعة، أنّ جدري إم بوكس الذي كان يُعرَف باسم جدري القرود لم يعد يمثّل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً. يأتي ذلك بعد عام وثلاثة أسابيع من إعلان حالة الطوارئ في 14 أغسطس/ آب 2024، علماً أنّها كانت تُعلن لمرّة ثانية خلال عامَين، بعدما رُصد تفشّي فيروس جدري إم بوكس في أفريقيا، بعدما كان محصوراً في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

#Mpox is no longer a public health emergency of international concern.
The announcement follows the fifth meeting of the IHR Emergency Committee on the upsurge of mpox. The Committee advised the Director-General @DrTedros that the situation no longer represents an international… pic.twitter.com/JTWMUrVMOc

— World Health Organization (WHO) (@WHO) September 5, 2025

وأوضح غيبريسوس، في مؤتمر صحافي، أنّ القرار المتّخَذ يستند إلى انخفاض الحالات بصورة مستمرة، كما هي الحال في جمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها من الدول المتضرّرة، بما في ذلك بوروندي وسيراليون وأوغندا. أضاف أنّ القرار صدر بناءً على توصية من لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، علماً أنّها تجتمع كلّ ثلاثة أشهر لتقييم وضع التفشّي.

لكنّ المسؤول الأممي شدّد على أنّ رفع حالة الطوارئ لا يعني بالتأكيد زوال الخطر ولا يعني توقّف استجابتنا، محذّراً من أنّ وضع جدري إم بوكس في القارة الأفريقية ما زال يُمثّل حالة طوارئ. بدوره، قال البروفسور ديمي أوغوينا من لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية إنّ في الوقت الذي نرفع فيه حالة الطوارئ، علينا أن نبقى في وضع استعداد.

وفي 27 فبراير/ شباط 2025، كانت منظمة الصحة العالمية قد أفادت بأنّها أبقت على حالة التأهب القصوى في مواجهة جدري إم بوكس، إذ كان لا يزال حينها يمثّل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً. وأوضحت المنظمة، في بيان أصدرته عقب اجتماع لجنة الطوارئ في جنيف حينها، أنّ قرارها يأتي نظراً إلى الزيادة المستمرّة في عدد الإصابات والامتداد الجغرافي للمرض وأعمال العنف في شرق جمهورية