دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح

٢٣ مشاهدة
بعد عامين من المفاوضات عجزت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية عن التوصل إلى اتفاق دولي الخميس يهدف إلى تحضير العالم بشكل أفضل لمواجهة جائحة قد تحل في المستقبل على أن تستأنف المناقشات في مايو أيار وكانت الدول الـ194 المجتمعة في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف قد قررت إعداد نص ملزم لتجنب تكرار الأخطاء القاتلة والمكلفة المرتكبة خلال الإدارة الكارثية لجائحة كوفيد 19 والتي كشفت مدى سوء استعداد العالم لمواجهة أزمة بهذا الحجم وبدأت الجولة التاسعة والأخيرة من هذه المفاوضات في 18 مارس آذار وانتهت الخميس من دون التوصل إلى نص نهائي الأمل في التوصل إلى اتفاق ما زال موجودا وينبغي للدول أن تقرر ما إذا كانت ستمدد المفاوضات وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس فيما كانت المفاوضات تشارف على الختام لستم بعيدين عن التوصل إلى اتفاق وأضاف ما زلت متفائلا وآمل في أن تتوصلوا إلى ذلك مذكرا بأن الاتفاق هو أداة تنقذ أرواحا وليس مجرد ورقة وحض الدول على العودة إلى العمل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية مايو أيار مفاوضات دول منظمة الصحة بدأت المفاوضات في فبراير شباط 2022 مع هدف اعتماد الدول الأعضاء في المنظمة النص رسميا خلال انعقاد جمعية الصحة العالمية المقبلة في 27 مايو أيار في جنيف لكن بعد سنتين من انتهاء جائحة كوفيد 19 وفيما الصدمات التي خلفتها بدأت تتلاشى لا تزال نقاط خلاف كبيرة قائمة وتزداد المناقشات صعوبة إذ إن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية معتادة على التوصل إلى اتفاقات بتوافق الآراء من خلال إيجاد أرضية مشتركة وهو إجراء يحتاج عادة إلى سنوات مفصل جدا لكن الأمل في التوصل إلى اتفاق ما زال موجودا وينبغي للدول أن تقرر ما إذا كانت ستمدد المفاوضات بين 29 إبريل نيسان و10 مايو أيار وستصيغ هيئة التفاوض الحكومية الدولية التي تقود النقاشات نصا جديدا بحلول 18 إبريل وستعمل على استكمال المناقشات بحلول 5 مايو وازداد عدد صفحات المسودة الحالية من 30 إلى حوالى 100 صفحة مع التعديلات المقترحة ويريد بعض المشاركين أن تختصر الهيئة عدد الصفحات إلى 20 وقال دبلوماسي غربي إنه ببساطة طويل جدا مضيفا إنه مفصل وواسع جدا من المستحيل الاتفاق على 30 صفحة مع هذا المستوى من عدم اليقين في هذا الوقت القصير وحذرت المجموعات التي تعمل على المشروع من أن الضغط للتوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى نص مخفف بالكاد يساهم في جعل العالم آمنا أكثر مما كان عليه قبل جائحة كوفيد 19 وقال غوبا كومار كبير الباحثين في منظمة ثيرد وورلد نتوورك لوكالة فرانس برس إن النص الجديد سيكون على الأرجح أقصر مع إمكان استكماله في وقت لاحق وأوضح من مقر منظمة الصحة العالمية قائلا انتقلوا من معاهدة كاملة إلى وثيقة مختصرة وتابع أن ذلك هو مجرد عمل لحفظ ماء الوجه في الوقت الحالي لأنهم يريدون استكمال كل شيء بحلول مايو سنرى عدم المساواة نفسها ومن بين المواضيع الرئيسية التي لا تزال موضع مناقشة بين دول منظمة الصحة الوصول إلى العناصر الممرضة الناشئة ووقاية أفضل ومراقبة أفضل للأوبئة وتمويل موثوق ونقل التكنولوجيا إلى أكثر الدول فقرا وتريد الدول الأوروبية أن تستثمر المزيد من الأموال في الوقاية في حين تطالب الدول الأفريقية التي أهملت خلال جائحة كورونا بالحصول على المؤهلات والتمويل فضلا عن الوصول المناسب إلى الاختبارات واللقاحات والعلاجات أما الولايات المتحدة فتشدد على ضمان الشفافية والتشارك السريع للبيانات عند ظهور أي مرض غير معروف ويرى خبراء أن الصين تأخرت كثيرا في ديسمبر كانون الأول 2019 في تشارك معلومات حول كوفيد 19 وتسارعت من بعدها التطورات وخرج الوضع عن السيطرة وسيكون الفشل أو النجاح في مواجهة الجائحة المقبلة رهنا في جزء كبير منه بقدرة قطاع صناعة الأدوية على طرح اللقاحات والاختبارات والعلاجات الضرورية خصوصا الطريقة التي ستوزع فيها وحذر غيبريسوس هذا الأسبوع من أنه بدون اتفاق سنرى انعدام المساواة نفسها والافتقار إلى التنسيق نفسه والخسائر في الأرواح التي يمكن تجنبها نفسها والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية نفسها التي حصلت خلال كوفيد 19 فرانس برس

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح