منطقة جدة اللوجستية تخفض كلفة الشحن والأسعار
سلط افتتاح مدينة جدة منطقة لوجستية جديدة باستثمار يتجاوز 165 مليون دولار، الضوء على ما يمثل نقطة تحول في قطاع النقل وسلاسل الإمداد على المستوى المحلي والوطني، وسط جهود سعودية متصاعدة لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية وتيسير حركة التجارة، ضمن أهداف استراتيجية رؤية 2030. فالمنطقة التي جرى افتتاحها في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تحتضن ستة مستودعات من الفئة الممتازة وتتمتع بموقع استراتيجي بالقرب من ميناء جدة الإسلامي، ما يجعلها شرياناً حيوياً لنقل وتوزيع البضائع نحو كل مناطق المملكة، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في خفض تكاليف التشغيل للشركات الموجودة في جدة عبر تزويدها بمرافق حديثة مجهزة بأنظمة تحكم في درجات الحرارة ومستويات أمنية عالية، بالإضافة إلى وجود المستودعات في بيئة تشغيلية على مدار 24 ساعة.
ويشير الخبير الاقتصادي، علي سعيد العامري، لـالعربي الجديد، إلى أن افتتاح منطقة لوجستية متطورة في جدة من شأنه أن يُحدث تأثيرات اقتصادية إيجابية متعددة الأبعاد، تبدأ من خفض التكاليف التشغيلية وتمتد إلى تحسين حياة المستهلكين عبر المملكة. ويوضح العامري أن تجميع العمليات اللوجستية في بيئة متكاملة وحديثة يقلل من تكاليف الشحن والتخزين لكل وحدة سلعة، بفضل تبسيط الإجراءات الجمركية، وتقليص وقت تفريغ الحاويات، ما يحد من رسوم التأخير والتخزين.
ويضيف العامري أن وجود بيئة تنافسية جاذبة من شأنه أن يدفع شركات لوجستية محلية وعالمية إلى دخول السوق، ما يساهم في خفض أسعار الخدمات ورفع جودتها، مشيراً إلى أن هذه التخفيضات ستنعكس مباشرة على أسعار السلع للمستهلك النهائي، نظراً لأن تكاليف الشحن والتخزين والتأمين تشكل نسبة ملحوظة من سعر المنتجات المستوردة.
/> اقتصاد عربي التحديثات الحيةسيناريوهات مواجهة العجز في موازنة السعودية
وعن أبرز القطاعات المستفيدة من المنطقة، يشير العامري إلى الإلكترونيات والملابس والسيارات والمواد الغذائية، مضيفاً أن تحسين كفاءة سلاسل التوريد من شأنه أن يسهم في تقليل حالات نفاد المخزون والهدر، مما يعزز استقرار الأسعار على المدى الطويل. وفضلاً عن ذلك، سيسهل المشروع تصدير المنتجات السعودية، خاصة البتروكيماوية والزراعية، بكلفة أقل، ما
ارسال الخبر الى: