منصة ملاحية البحر الأحمر قد يشهد عودة كاملة للملاحة في 2026

متابعات..|

تشهد الملاحة في البحر الأحمر مؤشرات عودة تدريجية بعد إعلان الحوثيين تعليق هجماتهم على السفن التجارية، رغم تهديدهم باستئناف استهداف الملاحة الإسرائيلية إذا استمر التصعيد في غزة.

وقالت المتخصصة بالشؤون البحرية، إن حركة المرور في مضيق باب المندب ارتفعت إلى أعلى مستوياتها خلال 18 شهراً.

وتخطط شركات إسرائيلية ومرتبطة بإسرائيل للعودة الى البحر الأحمر رغم أن مخاوفها على هذا الصعيد لا تزال عالية خصوصاً وان إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي يشترط الحوثيون التزامها به لإيقاف هجماتها ضد مصالحها في البحر الأحمر.

وقالت شركة “ميرسك” الدنماركية إنها “حريصة” على استئناف المرور، كما أعلنت شركة CMA CGM الفرنسية أنها ستدفع بإحدى أكبر سفنها عبر البحر الأحمر هذا الشهر، فيما تخطط “زيم” الإسرائيلية للعودة “بأسرع ما يمكن” بحسب احد بياناتها.

ويرجح مراقبون أن تصحيح مسارات الشحن التقليدية بات مسألة وقت، بغض النظر عن توقيت استئناف الملاحة الكاملة عبر البحر الأحمر ما لم يطرأ حدث غير متوقع يعيد خلط الأوراق.

ورغم هذه الخطوات، تشير توقعات القطاع التي سيجري مناقشتها في “منتدى التوقعات” الشهر المقبل إلى أن غالبية العاملين في الصناعة يرجحون عودة كاملة للشحن عبر البحر الأحمر في عام 2026، مع تفضيل النصف الثاني من العام.

وترى تحليلات السوق أن تأثير التحويلات الطويلة عبر رأس الرجاء الصالح ساعد شركات الشحن مؤقتاً في امتصاص فائض الطاقة الاستيعابية، لكن هذا الحل بات غير كافٍ في ظل تضخم دفتر الطلبات العالمي للسفن، الذي يُتوقع أن يضيف نحو مليوني حاوية نمطية سنوياً حتى 2027، إضافة إلى تباطؤ الطلب وتلاشي المكاسب التجارية الأخيرة.

ويرجح خبراء أن استمرار التأجيل قد يفاقم ضغوط السوق، خصوصاً مع توقع انخفاض عالمي في أسعار الشحن قد يصل إلى 25% عام 2026 حتى دون عودة مسار البحر الأحمر.

وتطرح بعض الآراء أن العودة في فترة تراجع الطلب قد تخفف من اختناقات الموانئ الأوروبية المتوقعة عند استئناف المرور الكامل.

يذكر ان عدة قطاعات في سوق الشحن والملاحة البحرية استفادة من الارتفاعات أسعار