فخ منصات التداول الإلكترونية يوقع عشرات الشبان في إدلب

٣١ مشاهدة
انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من منصات التداول الإلكترونية التي يمكن من خلالها التعامل بيعا وشراء في العملات الرقمية عالميا ووصلت منصات تداول وهمية في معظمها إلى مناطق الشمال السوري التي راحت توهم مستخدميها من الباحثين عن مصدر دخل وسط الفقر والنزوح وقلة فرص العمل وتقليص المساعدات الإنسانية أنها فرصة للربح وادخار الأموال غير أن تلك المنصات وإن كانت تحقق الكثير من الربح لعملائها في وقت قياسي إلا أنها تنضوي على الكثير من المخاطر المالية لمحدودية مدتها وعدم استمراريتها وإمكانية اختفائها في أي لحظة في ظروف غامضة لتختفي معها أموال المشتركين بين عشية وضحاها وعلى الرغم من وجود منصات للعملات الرقمية الموثوقة والآمنة والخاضعة للرقابة الدولية والقواعد الناظمة ومنها منصة بينانس ومنصة أوك إكس ومنصة كو كوين لتداول العملات الرقمية الصغيرة إلا أن هناك منصات أخرى وهمية ظهرت فجأة واختفت فجأة لتختفي معها آمال الكثيرين بالربح ومضاعفة الأموال بل لم يخرجوا منها حتى برؤوس أموالهم هناك منصات وهمية ظهرت فجأة واختفت فجأة لتختفي معها آمال الكثيرين بالربح ومضاعفة الأموال بل لم يخرجوا منها حتى برؤوس أموالهم وخاب ظن جهاد الشعراوي حاله حال المئات بعد أن سارع لاستثمار أمواله عبر منصة التداول الإلكترونية الميتا ماكس التي اختفت ليلة الأمس بعد أن وضع فيها كل ما يملكه من أموال ويقول جهاد إن تحقيق أصدقائه للربح عبر تلك المنصة وبشكل متسارع حين كانت تصل محافظهم الإلكترونية لضعف المبالغ التي وضعوها خلال شهر واحد شجعه على وضع أمواله التي تبلغ 600 دولار أميركي والتي جهد في ادخارها من خلال عمله في إحدى مناشر الحجر في سرمدا على مقربة من مكان سكنه في المخيمات القريبة منها لا ينكر الشعراوي أنه كان يتوقع اختفاء تلك المنصة وكان على يقين بأنها منصات للنصب والاحتيال لكنه آثر المغامرة ظنا منه أنها ستمكث وقتا أطول ريثما يتضاعف ربحه كما فعل آخرون غير أنه لم يتسن له ذلك وخسر أمواله من الشهر الأول من دون أن يحصل قرشا واحدا أما حسان الناصيف فقد استطاع استرداد رأس ماله خلال شهر واحد بعد أن وضع أمواله في شركة إيفي تريد Eve Trade وهو ما شجعه على الدخول بمبالغ أكبر وتحقيق أرباح أكثر قبل أن يطمع ويودع كل أمواله بما فيها رأس المال والأرباح ظنا منه أنه سيجمع أرباحا مضاعفة لتختفي المنصة بداية العام الحالي ما جعله يخرج من تلك التجربة خالي الوفاض وأشار الناصيف إلى أن قلة فرص العمل وصعوبة الحصول على أرباح من أي مشروع يمكن أن ينشأ في إدلب دفعه إلى خوض غمار تلك التجربة والمجازفة بكل ما لديه من مال ليقع فريسة لتلك المنصات التي تستهدف جمع الأموال والنصب والاحتيال على حد تعبيره ويتابع أن العمل على تلك المنصات يتم عبر حض الشركة العملاء أن يدخلوا آخرين عبر روابط المنصة الخاصة بكل شخص وأي شخص يدخل عن طريق المشترك يكسبه 25 من الأرباح تضاف إلى رصيده وهنا تبدأ مزاحمة هؤلاء المشتركين لإقناع آخرين بدخول المنصة إما عن طريق أقربائهم أو على منصات التواصل الاجتماعي لكسب أكبر عدد ممكن لدخول المنصة عبر شرح آلية العمل عليها وكيفية استثمار الأموال وتحقيق الأرباح اليومية وأوضح أن من يدخل بمبلغ 100 دولار يحصل من الشهر الأول على 200 دولار ومن يدخل بمبلغ 500 دولار يحصل على ألف دولار من الشهر الأول وهكذا وذلك عبر خطوات بسيطة يتبعها المشترك على المنصة إما عن طريق مشاهدة فيديوهات وتقييمها أو عن طريق الدخول والإعجاب بالصفحات الخاصة بالمنصة ولفت إلى أن تمتع المنصة بعملية إعداد سهلة وبسيطة تجعل من استخدامها تجربة ممتعة حتى للمبتدئين في عالم العملات الرقمية المشفرة فبعد تنزيل التطبيق يطلب من المستخدمين إما استيراد محفظة حالية باستخدام عبارة استرداد مكونة من 12 كلمة أو إنشاء محفظة جديدة تتضمن إنشاء كلمة مرور قوية وتأمين العبارة الأولية ما يوهم المستخدم بأهمية الأمان بالنسبة للمشترك ما يجعله مطمئنا على أمواله غير أن ذلك لم يكن إلا مصيدة ضمن أساليب احتيالهم المحترفة لاصطياد المبتدئين المغامرين أمثاله وللوقوف على ماهية تلك المنصات وآلية عملها قال الخبير الاقتصادي وائل نعمة لـالعربي الجديد إنه يجب التمييز بين منصات التداول الإلكترونية وبين التجارة الإلكترونية حيث تستخدم العملة الإلكترونية جزءا من التجارة الإلكترونية وهي عملات مرتفعة ومخزنة للقيمة وتحدث نعمة عن أشهر سبع منصات لتداول العملات المشفرة للمبتدئين حيث أصبحت العملات المشفرة جزءا رئيسيا من عالم المال في فترة قصيرة من الزمن فزاد عددها في العالم إلى أكثر من تسعة عشر منصة وبحسب ما تشير إليه تقارير بحثية فإن أكثر من 300 مليون شخص يستخدمونها وقال إن أهم تلك المنصات منصة جيميني التي تأسست عام 2014 في الولايات المتحدة والتي تتميز بواجهة استخدام بسيطة وسهلة وتقدم حماية أمنية قوية للمستثمرين وأشار نعمة أيضا إلى منصة غيت آي المعترف بها عالميا والتي تسمح بالتعامل في أكثر من 1400 عملة رقمية مختلفة وقد تأسست عام 2013 وتم تصنيفها ضمن أكبر عشر منصات عالمية لتداول العملات الرقمية في العالم حسب ما ذكرت وكالة رويترز وذكر أيضا منصات كراكن وبينانس وكوين بيس وبي واي دي إف إي وإيتورو وجميعها تتميز بتقديم واجهة تداول تفاعلية واجتماعية سهلة الاستخدام كما توفر واجهة عربية تسهل التداول للعرب وأشار نعمة إلى إيجابية تلك المنصات المعترف بها دوليا في الحفاظ على الاستثمار مخزنا للقيمة ومدخرا للأموال مقابل معدل ربح بسيط لا يتعدى 4 عكس منصات التداول الوهمية التي تمنح معدلات ربح كبيرة بغية دخول الكثير من العملاء وجمع أكبر قدر من الأموال وأوضح نعمة أن النقطة التي لا يصرح بها الكثيرون عند جذب المزيد من المشتركين إلى تلك المنصات هي شرط موافقة المنصة على نقل أموال المشتركين إلى المحفظة المالية وهنا تماطل الأخيرة إن كان موعد هروبها واختفائها قريبا أو تعطي الإذن بالسحب عبر وكلائها إن لم تكن قد وصلت إلى الرقم المحدد من الأموال من أجل إنهاء عملية النصب وأوضح أن منصات التداول الوهمية غالبا ما تعطي وعودا بضمان تحقيق أرباح كبيرة وتطمئن المشتركين إلى أن المخاطر المالية قليلة أو حتى معدومة وهو ما يبدو عرضا مغريا خاصة للمتداولين المبتدئين وهنا يحذر نعمة من الوقوع ضحية لعمليات النصب والاحتيال خاصة حين يبدو الأمر أكثر من جيد ويعطي أرباحا خيالية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح