عاجل منخفض مداري عميق يتشكل في بحر العرب والخبير الحاج يحذر من صقيع مدمر للمحاصيل

في تطور جوي لم تشهده المنطقة منذ سنوات، يتشكل منخفض مداري عميق في جنوب شرق بحر العرب بسرعة رياح تبلغ 20 عقدة في الساعة وضغط سطحي يصل إلى 1002 مليبار، مما يحاصر المناطق الجبلية في اليمن تحت تهديد قاتل لصقيع سيؤثر على الزراعة.وحش بحري عملاق يراوح مكانه في بحر العرب، محاصر ولكنه يهدد بتدمير الحياة في المناطق الجبلية اليمنية. كل هذا يحدث في وقت لدينا فيه 7 أيام فقط للتحرك لحماية المحاصيل والأرواح.

تفاصيل هذا الحدث المناخي المدمر تبدأ بإعلان الخبير في الطقس جميل الحاج عن ضغط المنخفض الجوي برياح بلغت سرعتها 20 عقدة، محصورة في شبكة رياح القص. ويشير الحاج إلى أن الرياح المستمرة وتوقعات بانخفاض درجات الحرارة إلى الحد الأدنى قد تسبب صقيعاً في المناطق المرتفعة مثل صنعاء وعمران وذمار وإب.

ويؤكد الحاج: المنخفض ما يزال محاصراً داخل شبكة رياح القص ويراوِح مكانه، مما يضع المحاصيل، خاصة الخضروات، في خطر حقيقي بسبب هذا المنخفض الذي قد يكون له تأثيرات مشابهة لموجة البرد القاسية في 2018 التي أضرت بالمزارعين بشدة.

المحفز الرئيسي لهذا التطور الجوي هو التفاعل المعتاد للمنخفضات الموسمية، ولكن رياح القص وشبكة الضغوط الجوية الجافة التي جاءت من الشمال زادت من حدة الوضع. وقد حدثت موجات برد مماثلة في السنوات الأخيرة، وكانت آخرها في شتاء 2018، حيث تسببت في خسائر زراعية جسيمة.

التأثيرات المتوقعة على الحياة اليومية ستكون واضحة وجلية؛ من ارتفاع فواتير الكهرباء بسبب التدفئة المتزايدة، والاختناقات في وسائل النقل، إلى انقطاع الكهربائي بشكل متكرر. وينبغي استغلال هذه الفرصة لزيادة المخزون من المحروقات وتدعيم أنظمة التدفئة.

بخلاصة، سيكون هذا المنخفض المداري اختباراً حقيقياً للقدرة على التحمل والصمود أمام التقلبات الجوية، ومع موجة البرد المرتقبة نهاية أكتوبر، ينبغي اتخاذ التدابير اللازمة لسلامة الأفراد والحد من الأضرار الزراعية. فهل ستكون مستعداً عندما يبدأ الوحش البحري في إطلاق غضبه على اليمن خلال الأيام القادمة؟