منتدى رياض سيف يعاود نشاطه في دمشق بعد نحو ربع قرن
عقدت اليوم الأربعاء أول جلسة من منتدى الحوار السوري الديمقراطي - رياض سيف في مقر المنتدى في ضاحية قدسيا، في ضواحي العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد توقف دام نحو 24 عاماً. وحضر المنتدى نخبة من المثقفين والناشطين السوريين، فيما ركزت المشاركات والمداخلات التي أعقبته على قضايا العدالة الانتقالية في سورية، والخطوات المطلوبة من السلطة والنخب والمجتمع المدني للحفاظ على السلم الأهلي في المرحلة الانتقالية منذ إطاحة نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي.
وجاء في الدعوة التي وجهتها إدارة المنتدى للحضور أن دمشق تشهد اليوم عودة ربيعها، الذي نرجو أن نعمره ببناء فضاء للتعبير الحر المسؤول يساهم في إعادة بناء سورية كما نحب ونتمنى، لذلك رأينا إحياء جهد أسّسه في ليل الاستبداد البرلماني رياض سيف، أحد الأصوات التي ارتفعت في مملكة الصمت، راجين خلق فسحة لنقاش سوري - سوري بنّاء ومثمر.
/> سيرة سياسية التحديثات الحيةرياض سيف يقود الهيئة السياسية الجديدة للائتلاف السوري
ورأى المنظّمون أن الأوضاع المتغيرة في سورية والمنطقة والعالم تفرض على جميع السوريين يقظة تامة وجهداً متصلاً يضمن أن يسلك البلد سكّة المستقبل بأمان، من خلال ترسيخ دولة المواطنة العادلة، التي تكافئ التضحيات الجسام التي قدّمها السوريون. وتحدث في المنتدى كل من الكاتب والباحث السوري رضوان زيادة، وجمانة سيف، ابنة رياض سيف، وهي حقوقية ومدافعة عن حقوق الإنسان ورئيسة المنتدى، وخولة دنيا الكاتبة والباحثة في قضايا المرأة، والمتحدثة الرسمية للمنتدى. بينما أدار الحوار معتصم السيوفي، مدير منظمة اليوم التالي.
وركز المشاركون على ضرورة الإسراع في اتخاذ خطوات على طريق العدالة الانتقالية، لأن التأخر في ذلك قد يفسح المجال لقوى أخرى لتأخذ العدالة بيدها، وننتقل من مفهوم العدالة الانتقالية إلى العدالة الأهلية، ما يضيع حقوق أصحاب المظالم، ويوقف الأذى على أبرياء، ومن شأن ذلك إضعاف سلطة الدولة، وضرب السلم الأهلي.
من جهتها، أوضحت رئيسة المنتدى جمانة سيف، لـالعربي الجديد، أن عودة نشاط المنتدى بعد توقفه لأكثر من عشرين عاماً هو حق وواجب لكل السوريين الذين باتوا اليوم
ارسال الخبر الى: