تعادل منتخب تونس لكرة القدم اليوم الأحد مع منتخب ناميبيا سلبيا من دون أهداف في اللقاء الذي أقيم بجنوب أفريقيا ضمن الجولة الرابعة من المجموعة الثامنة في تصفيات كأس العالم 2026 إذ فشل نسور قرطاج في تعويض خسارتهم أمام ناميبيا خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة بهدف نظيف وكانت تلك آخر هزيمة لمنتخب تونس في مختلف المسابقات وتابع منتخب تونس عروضه المخيبة خاصة على الصعيد الهجومي إذ إن أرقامه في عام 2024 تعتبر سلبية بعدما فشل خلال ست مباريات في التسجيل من إجمالي تسع مباريات خاضها في كل البطولات ونجح مرة واحدة في تسجيل أكثر من هدف واحد في مباراة وذلك في لقاء ودي أمام الرأس الأخضر ورغم أنه حافظ على صدارة مجموعته برصيد 10 نقاط فإنه خسر نقطتين أمام منافس كان في المتناول وأهدر فرصة الاقتراب أكثر من التأهل المباشر والحصول على العلامة الكاملة وفشل منتخب تونس في تهديد مرمى منافسه خلال الشوط الأول إذ كان الأداء الهجومي مخيبا مجددا فرغم التعديلات التي قام بها المدرب منتصر الوحيشي بالاعتماد على هيثم الجويني أساسيا فإنه كان في عزلة وحصاد الشوط الأول كان بعيدا عن الآمال بعرض فني لا يعكس الفارق في القدرات الفردية بين المنتخبين إذ لم يسدد المنتخب التونسي أية كرة على مرمى منافسه كما أن الدفاع التونسي كان عرضة لهجومات منتخب ناميبيا الذي كان قريبا من التهديف في مناسبتين بعد أخطاء من الحارس بشير بن سعيد وقد ألغى الحكم هدفا لناميبيا ما يؤكد حجم الصعوبات التي وجدها نسور قرطاج في الشوط الأول في سيناريو مكرر لما حدث في اللقاء الأخير أمام غينيا الاستوائية وساعدت التغييرات التي قام بها الوحيشي خلال الشوط الثاني في تحسن أداء المنتخب التونسي الذي لم يكن خطيرا في الهجوم ولكنه نجح في الاستحواذ على الكرة فترات طويلة ومن ثم حرم منافسه من الضغط وتهديد مرماه ولكن المشكلة تواصلت في الأمتار الأخيرة حيث فقد نسور قرطاج الكرة بسهولة ومن ثم فشلوا في إحداث الخطر أمام تراجع أداء منافسهم الذي لم يستطع الظهور بمستوى الشوط الأول عندما سيطر على اللقاء وباستثناء النجاح الدفاعي نظرا لأن منتخب تونس لم يقبل أهدافا في أربع مباريات خلال التصفيات إضافة إلى صموده في آخر خمس مباريات بكل المسابقات فإن الأداء الفردي أو الجماعي هجوميا كان مخيبا للآمال بشكل واضح ويؤكد أن المنتخب التونسي في حاجة إلى أسماء جديدة قادرة على رفع التحدي في المواعيد المقبلة التي ستكون أصعب بكثير