منتخب تونس مهدد بفقدان الموهبة السعيدي بسبب ضغوط أميركية

بات منتخب تونس لكرة القدم مهدداً بخسارة الموهبة، أنيس السعيدي (17 سنة)، بسبب ضغوط مفاجئة تعرض لها المهاجم الشاب من ناديه الأميركي، سان دييغو، بعدما اختار منذ فترة تمثيل منتخب بلاده في فئة الناشئين، وسط تطلّعات كبيرة في الشارع الرياضي، ليكون أحد نجوم الكرة التونسية مستقبلًا.

وبحسب ما كشفه مصدر من داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، في حديث لـالعربي الجديد، الثلاثاء، رفض الكشف عن اسمه، فإن سبب غياب السعيدي عن معسكر منتخب تحت 17 سنة، الذي أقيم في تونس الأسبوع الماضي، يعود إلى رفض الفريق الأميركي تحريره، وفقاً لما أكده اللاعب نفسه للمسؤولين في الجهاز الإداري لكتيبة نسور قرطاج، رغم أهمية وجوده إلى جانب زملائه في هذه المرحلة الإعدادية لبطولة كأس العالم للناشئين، قطر 2025.

وأضاف المصدر نفسه أنّ الاتحاد الأميركي قد يكون الجهة المسؤولة عن الضغط الذي مارسه نادي سان دييغو على السعيدي، بهدف منعه مستقبلاً من تعزيز صفوف منتخب تونس، وتحويل وجهته إلى منتخب الولايات المتحدة، بما أنه يحمل الجنسية الأميركية وسبق وأن حمل قميص أميركا في الفئة السنية تحت 15 عاماً في ثلاث مباريات.

محترف في أوروبا يعود إلى حسابات منتخب تونس بعد سنوات طويلة من الغياب

ورغم هذه الوضعية الصعبة، فإن السعيدي مصرّ على المشاركة مع المنتخب التونسي في مونديال الدوحة المقررة إقامته خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 27 تشرين الثاني/نوفمبر القادم، مؤكدًا خلال اتصاله بالمدير الفني، أمين النفاتي، أنّه سيتحدى كل الضغوط الأميركية مهما كانت التكاليف، وفقاً لما كشفه المتحدث لـالعربي الجديد.

وتبدو مهمة السعيدي في إقناع مسؤولي سان دييغو، من أجل المشاركة في مونديال الناشئين صعبة، خصوصاً وأنه ينتمي للفريق الأول الذي ينافس ضمن أندية دوري MLS للمحترفين، فيما يتابع الاتحاد التونسي الوضع بكل اهتمام، خشية خسارته هذا الشاب الواعد، المرشح للانضمام إلى المنتخب الأول، بعدما لعب ست مباريات مع الناشئين حتى الآن، سجل خلالها أربعة أهداف.