منتخب السعودية ضحية كثرة الأجانب في الدوري هل كان مانشيني محقا
٣٧ مشاهدة
انقاد منتخب السعودية لكرة القدم إلى هزيمة جديدة في تصفيات كأس العالم 2026 بعد خسارته المفاجئة أمام إندونيسيا بنتيجة 0 2 في الجولة السادسة اليوم الثلاثاء ليواصل فقدان النقاط بشكل غريب رغم أنه لجأ إلى المدرب الفرنسي هيرفي رينارد الذي عوض الإيطالي روبيرتو مانشيني الذي أقبل من مهامه الشهر الماضي ولم يختلف وضع منتخب السعودية في المباريات الأخيرة تحت قيادة بطل أوروبا 2021 مع إيطاليا روبرتو مانشيني أو بطل أفريقيا عامي 2013 مع زامبيا و2015 مع ساحل العاج هيرفي رينارد إذ إن الأداء كان ضعيفا وأرقامه الهجومية كانت دون المأمول بعدما فقد نقاطا أمام منتخبات لا تملك تاريخا كبيرا في كرة القدم الآسيوية إضافة إلى أن منتخب السعودية يملك نجوما كانوا قد انتصروا على منتخب الأرجنتين في نهائيات كأس العالم بقطر 2022 وكان المنتخب الوطني الوحيد الذي هزم بطل العالم في تلك النسخة وظهرت علامات التراجع على منتخب السعودية منذ كأس آسيا الأخيرة فخلال النسخة التي أقيمت في الدوحة بداية العام الحالي لم يكن الأخضر في قمة الجهوزية وكان مرشحا للوصول إلى المربع الذهبي ولكنه فشل في المهمة وواصل نتائجه السلبية في المباريات الموالية التي أعقبت المشاركة الآسيوية بشكل لافت ما يؤكد خطورة الموقف الذي يواجه منتخب السعودية في التحديات التي تنتظره وخلال آخر أربع مباريات لم يحقق المنتخب السعودي أي انتصار بعد تعادله مرتين وخسارته مثلهما بل إنه لم يسجل أي هدف وقد اقترن ضعف نتائج منتخب السعودية وتراجع مستواه بتزايد عدد اللاعبين الأجانب في الدوري خاصة في الأندية القوية بعد أن زاد الاتحاد السعودي من حصة الأندية في اللاعبين من خارج السعودية لتدخل الفرق في سباق محموم من أجل الحصول على توقيع أفضل اللاعبين في العالم وبات اللاعب السعودي مهمشا في الأندية أمام الأسماء الكبيرة في الدوري وهذا الأمر لا يتعلق فقط بأندية الصف الأول التي تنافس من أجل الألقاب بل كذلك بالفرق التي تلعب من أجل تفادي الهبوط إذ يشغل الأجانب المراكز الأكثر أهمية وتأثيرا في تشكيلات الأندية ولئن ساعدت الصفقات القوية الأندية في دعم فرصها بأهم البطولات وجعلت الدوري السعودي من أقوى الدوريات تنافسيا فإن هذا الأمر انعكس سلبيا على منتخب السعودية والنتائج تؤكد هذا الأمر لأن الصعوبات تواجه المنتحب أمام منتخبات ضعيفة كما أن اللاعبين السعوديين الذين انتقلوا لخوض تجارب أوروبية لا يلعبون كثيرا مثل لاعب روما الإيطالي سعود عبد الحميد الذي يواجه التهميش أو الثنائي في الدوري البلجيكي مروان الصحفي وفيصل الغامدي وكان المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني قد نبه منذ فترة إلى أن عدد الأجانب في الفرق السعودية بات خطرا على حظوظ منتخب السعودية في مختلف التحديات واعتبر أن الأمر يطرح الكثير من الصعوبات على مدرب المنتخب من أجل اختيار أفضل تشكيلة في ظل غياب اللاعبين السعوديين عن تشكيلات الأندية القوية باستثناء بعض الأسماء فقط