مناورات موسكو وبكين رسائل عسكرية في بحر الصين الجنوبي

٤١ مشاهدة
بدأت القوات البحرية الصينية والروسية مناورات التفاعل البحري 2024 العسكرية المشتركة في بحر الصين الجنوبي وشرق المحيط الهادئ وشماله أول من أمس الأحد على أن تستمر حتى غد الأربعاء ويندرج ذلك في إطار خطة مناورات موسكو وبكين العسكرية السنوية والاتفاقية الثنائية بين القوات المسلحة في البلدين وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الصينية في البيان وأوضحت الوزارة أن تشكيل السفن الحربية المشتركة الصينية والروسية سيجري تدريبات بالذخيرة الحية في دورات تدريبية متعددة بما في ذلك الدفاع الثابت المشترك والاستطلاع المشترك والإنذار المبكر والبحث والإنقاذ المشترك بالإضافة إلى الدفاع الجوي المشترك في المياه والمجال الجوي بالقرب من مدينة تشانجيانغ وأكدت الوزارة الصينية أن مناورات موسكو وبكين لا تستهدف طرفا ثالثا ولا علاقة لها بالأوضاع الدولية أو الإقليمية الراهنة ونقلت صحيفة غلوبال تايمز الصينية الحكومية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تشانغ شياو قانغ قوله إن التدريبات تهدف إلى إظهار عزم وقدرات الجانبين في معالجة الأمن البحري بشكل مشترك والتهديدات والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين والإقليميين كما أنها ستزيد من تعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الحديث ولفتت الصحيفة إلى مشاركة المدمرة ناننينغ من طراز 052 دي والفرقاطات من نوع شيننيغ ودالي وسفينة الإمداد الشاملة ويشان خو ومروحيات محمولة على متن السفن البحرية الصينية في مقابل مشاركة الجانب الروسي بطرادات غرومكي التابعة للأسطول البحري الروسي وناقلة الوقود إيركوت يوان تشو توقيت المناورات ومكانها يؤكدان أن هناك رسائل في اتجاه ما مناورات موسكو وبكين العسكرية في تعليقه على مناورات موسكو وبكين العسكرية المشتركة لفت أستاذ العلاقات الدولية في مركز النجمة الحمراء في العاصمة الصينية بكين جيانغ قوه في حديث لـالعربي الجديد إلى أن هذه التدريبات ليست الأولى في المنطقة نفسها إذ أجرى الجانبان في الأسبوع الأول من شهر يوليو تموز الحالي مناورات عسكرية مشتركة في شمال المحيط الهادئ وشرقه شاركت فيها المدمرة الصينية ينتشوان والفرقاطة خنغ شوي وكذلك الطراد الروسي سوفرشيني لكنه شدد على أن الحدثين منفصلان خصوصا أن القطع العسكرية المشاركة في التدريبات الأخيرة مختلفة عن التي شاركت في مناورات موسكو وبكين السابقة كما أشار جيانغ إلى أن المنطقة التي تجري فيها التدريبات قبالة مدينة تشانجيانغ الجنوبية تعتبر موطنا للمقر الرئيسي للقوات البحرية التابعة لقيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي وعادة ما تشهد هذه المنطقة تدريبات روتينية لذلك أستبعد أن تكون المناورات موجهة إلى جهة محددة وأضاف أن الأنشطة العسكرية الأخيرة بين البلدين تندرج ضمن اتفاقات تم التوقيع عليها مسبقا وتهدف على تعزيز التعاون البحري بين موسكو وبكين إذ أظهرت الدوريات المشتركة نطاقا واسعا من التعاون البحري بينهما إذ يمكن للبلدين إرسال العديد من السفن الحربية إلى مواقع بحرية عدة في وقت واحد وتوقع جيانغ أن يجري الجانبان المزيد من التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة خلال الأشهر المقبلة من جهته رأى الباحث في الشؤون العسكرية في معهد نان جينغ للبحوث والدراسات الاستراتيجية يوان تشو في حديث مع العربي الجديد أن أي تدريبات عسكرية تحمل أهدافا تتجاوز حدود التعاون وتعزيز الخبرات والتبادلات المشتركة وأضاف أنه رغم أن التدريبات تأتي في إطار اتفاقيات وخطط عسكرية مشتركة فإن توقيتها ومكانها يؤكدان أن هناك رسائل في اتجاه ما إذ إنها تأتي بعد أيام قليلة من قيام الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بمناورات عسكرية مشتركة في منطقة المحيطين الهادئ والهندي والتي قالت واشنطن إنها هدفت إلى حماية حرية الملاحة وضمان السلام والاستقرار في منطقة المحيطين بما في ذلك شبه الجزيرة الكورية أيضا تأتي في أعقاب الإعلان عن اعتزام حلف شمال الأطلسي ناتو توسيع مجموعة شركائه من منطقة المحيطين الهادئ والهندي ليشمل اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وبالتالي انطلاقا من ذلك حسب يوان تشو فإن بكين وموسكو باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن ودولتين مسؤولتين يريدان التأكيد أن مهمة حماية السلام والاستقرار العالميين مهمة مشتركة لا يمكن لقوة وحيدة أن تنفرد بها خصوصا أن الجانبين يدعوان إلى تعددية حقيقية ويعارضان أعمال الهيمنة والمواجهات بين الكتل في العلاقات الدولية جيانغ قوه الأنشطة العسكرية الأخيرة بين البلدين تندرج ضمن اتفاقات تم التوقيع عليها مسبقا تعزيز القدرات القتالية ولطالما أكدت بكين أن أنشطتها البحرية لا تستهدف أي دولة أخرى بل تعمل على تعزيز القدرات القتالية وردع عوامل الأمن غير المستقرة في المنطقة يشار إلى أنه في أواخر يونيو حزيران الماضي تم رصد حاملة الطائرات الصينية شاندونغ قبالة الفيليبين في عملية وصفتها وسائل إعلام صينية بأنها تحمل رسالة إلى مانيلا وواشنطن وشوهدت السفينة وهي تبحر باتجاه الشمال الغربي على بعد حوالي 200 ميل بحري 370 4 كيلومترا فقط من جزيرة لوزون الفيليبينية في بحر الصين الجنوبي وكثف الجيش الصيني مناوراته في بحر الصين الجنوبي في الأشهر الأخيرة وتم رصد العديد من السفن التابعة للبحرية الصينية في منطقة بحري الصين الجنوبي والشرقي وتزامنت هذه التحركات من توترات أمنية في مضيق تايوان وصدامات عسكرية متكررة حول جزر متنازع عليها مع الفيليبين أيضا كشفت صور التقطتها الأقمار الصناعية أخيرا تدريبات صينية تحاكي ضرب مقاتلات الشبح وحاملات الطائرات الأميركية وتساءلت صحف صينية في حينه عما إذا كانت صور الأقمار الاصطناعية المنشورة على الإنترنت لتدرب الجيش الصيني في صحاري منطقة شينجيانغ جنوب غربي البلاد على توجيه ضربات عسكرية إلى نماذج من مقاتلات الشبح وحاملات الطائرات الأميركية تشير إلى استراتيجية الصين بشأن الحرب مع الولايات المتحدة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح