مناظرة اقتصادية بين 6 من مرشحي انتخابات الرئاسة الإيرانية
٦٥ مشاهدة
ناقش ستة مرشحين للرئاسة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إيران في مناظرة لمدة أربع ساعات بثت مباشرة على التلفزيون الرسمي قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في 28 يونيو حزيران وذلك بعد تحطم مروحية الشهر الماضي أسفر عن مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي وسبعة أشخاص آخرين وهذه هي الأولى من بين خمس مناظرات مقررة في الأيام العشرة المتبقية قبل التصويت ومن المقرر أن يناقش المرشحون مقترحاتهم وخططهم حول الاقتصاد الإيراني الذي يرزح تحت عقوبات غربية وعد كل المرشحين بالسعي لرفع العقوبات وإجراء إصلاحات لكن لا أحد منهم عرض تفاصيل كما ناقشوا التضخم وعجز الموازنة ومشكلة الإسكان في إيران وسبل مكافحة الفساد مرشحو انتخابات الرئاسة الإيرانية يواجهون اقتصادا مأزوما وتواحه إيران واقعا اقتصاديا متأزما منذ تعرضها للعقوبات الأميركية الشاملة والمشددة عام 2018 بالإضافة إلى ما وصفه الخبراء بسوء إدارة الأمر الذي أوصل أسعار صرف الريال الإيراني إلى مستويات قياسية دنيا عدة مرات وتسبب هبوط الريال الحاد في تضخم شديد تحول في بعض الأحيان إلى ركود تضخمي ويقترب التضخم في البلاد حاليا من معدل 40 وطاولت العقوبات قطاع النفط والغاز الذي يستحوذ على نسبة كبيرة من إيرادات الاقتصاد الإيراني بحيث تراجعت الصادرات إلى 300 ألف برميل يوميا من نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا بعد انسحاب دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق من الاتفاق النووي ليرتفع الرقم تدريجيا بفعل الالتفاف على العقوبات واستهدفت إيران في موازنة عام 2024 تصدير نحو مليون و350 ألف برميل من النفط يوميا وبينما ظلت الحكومة الإيرانية خلال العامين الأخيرين تتحدث عن تحسن مؤشرات اقتصادية لم ينعكس ذلك على معيشة المواطن وأسعار السلع والخدمات الآخذة في الارتفاع المستمر وفي وقت سابق من الشهر الجاري سمت جمعية اقتصاد إيران أو ما كان يعرف سابقا بجمعية الاقتصاديين الإيرانيين 20 تحديا أساسيا أمام الاقتصاد الإيراني في رسالة مفتوحة وجهتها إلى مرشحي انتخابات الرئاسة الإيرانية الذين دعتهم إلى ضرورة البحث عن حلول لهذه التحديات مع تقديمها اقتراحات لهم خاصة بشأن ضرورة العمل على رفع العقوبات وتحسين العلاقات الخارجية للبلاد والتعامل مع اقتصاديات العالم المتقدمة وأشارت إلى أن أبرز التحديات هي النمو الاقتصادي المنخفض والمتذبذب ما أدى إلى تراجع حاد في الناتج القومي والتضخم المزمن المتزايد إلى جانب الهبوط الحاد والمستمر لقيمة العملة الوطنية والقوة الشرائية للمواطن وتراجع فرص العمل كما وكيفا وأشارت الجمعية أيضا إلى أهمية وجود العلاقات الدولية المتينة وتوظيفها لأجل نمو الاقتصاد الإيراني وازدهاره وتشكل بؤر السلطة والثروة التي تقف سدا أمام الإصلاحات والتخطيط الاقتصادي الصحيح وتأمين غير كاف وغير فاعل للسلع والخدمات العامة فضلا عن عدم التوازن بين العرض والطلب في الطاقة ما ينذر بقرب وقوع أزمة طاقة وارتفاع تكاليف التبادل المؤدي إلى هدر الموارد وانخفاض الرخاء وعدم استقرار الاقتصاد الكلي وارتفاع منسوب عدم الثقة بالاقتصاد ما تسبب بتوقعات تضخمية وجعل الاقتصاد وأسواقه غير قابل للتوقعات المألوفة كما تأتي انتخابات الرئاسة الإيرانية في 28 يونيو حزيران في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي سريع التطور وتسليح روسيا في حربها ضد أوكرانيا وعلاقتها ببعض الحركات المسلحة في المنطقة وحملات السلطات الايرانية ضد المعارضة وينتمي خمسة من المرشحين لتيار المحافظين بينما المرشح السادس هو النائب مسعود بيزشكيان 69 عاما وهو جراح قلب يحظى بدعم بعض الإصلاحيين ويظل المرشح الأبرز هو محمد باقر قاليباف 62 عاما وهو عمدة سابق لطهران وجنرال سابق في الحرس الثوري ويتهمه البعض بقيادة حملة قمع عنيفة ضد طلاب الجامعات الإيرانية عام 1999 ويقال إنه أمر أيضا باستخدام الرصاص الحي ضد الطلاب عام 2003 أثناء توليه منصب قائد شرطة البلاد ومن بين المرشحين للرئاسة أيضا نائب الرئيس الإيراني أمير حسين قاضي زاده هاشمي 53 عاما ورئيس بلدية طهران الحالي علي رضا زاكاني 58 عاما وعضو المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي 58 عاما ورجل الدين مصطفى بور محمدي 64 عاما وهو وزير داخلية سابق في عهد الرئيس المعتدل حسن روحاني أسوشييتد برس العربي الجديد