مليشيات الحوثي تستهدف مطار عدن الدولي حرب إعلامية لتبرير الإرهاب
108 مشاهدة

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
أطلقت مليشيات الحوثي، اليوم السبت، حملة إلكترونية وتحريضية واسعة ضد مطار عدن الدولي، في خطوة أثارت مخاوف من نوايا عدائية جديدة تستهدف منشأة مدنية تمثل شريانا حيوياً للجنوب وبوابة عبور رئيسية للمسافرين والمرضى من مختلف المحافظات.
بدأت الحملة الحوثية من خلال كبار الناشطين والقيادات الإعلامية التابعة للجماعة، الذين زعموا أن مطار عدن غير آمن في محاولة لتشويه صورته بعد أيام فقط من فشل الحوثيين في تشغيل رحلات جديدة عبر مطار صنعاء، وتعثر محاولاتهم إدخال طائرات ووفود فنية بطرق ملتوية.
ورأى مراقبون أن تصعيد الحوثيين ضد مطار عدن يعكس حالة من الإحباط السياسي والإعلامي، عقب سلسلة إخفاقات على المستويين الدولي والإنساني، في وقت يواصل فيه والمجلس الانتقالي الجنوبي العمل على تثبيت الأمن وتطوير خدمات المطار بما يتوافق مع المعايير الدولية.
هجوم إعلامي يعيد الذاكرة إلى صواريخ 2020م
ما حذر النشطاء الجنوبيين الحملة الإلكترونية الحوثية التي تعود إلى تاريخ دامٍ في ديسمبر 2020، حين استهدفت المليشيا المطار بهجوم صاروخي بعد لحظات من وصول طائرة تقل وزراء الحكومة الجديدة، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون وصحفيون.
ويخشى كثيرون أن تكون الحملة التحريضية الحالية تمهيداً لهجوم مشابه، خصوصا أن لهجة الخطاب الحوثي تتجاوز النقد إلى التحريض العلني ضد المطار وإدارته، في وقت يجري فيه تعزيز الإجراءات الأمنية داخله بعد ضبط خلايا تهريب مرتبطة بعناصر قادمة من الخارج.
مطار عدن ممر آمن يرفض التوظيف السياسي
حيث قوبل التحريض الحوثي دحض وتفنيد من الناشطون الجنوبيون بنشر تقارير وصورا توثق انسيابية الحركة في المطار، مؤكدين أن المطار يخضع لإدارة مدنية وإجراءات تفتيش وفق معايير عالمية، وتستقبل يوميا مئات المسافرين والمرضى والسياح من مختلف مناطق البلاد.
وقال ناشطون إن مليشيات الحوثي تريد تحويل الممرات الجوية إلى طرق لمرور خبراء التفجيرات وصنّاع الكبتاجون، بينما مطار عدن مخصص للمدنيين لا للإرهابيين مؤكدين أن الحملة الحوثية ليست سوى محاولة لتبرير ضربات مستقبلية أو لابتزاز المنظمات الدولية.
دوافع سياسية وراء الحملة
يرى محللون سياسيون
ارسال الخبر الى: