مليشيا الحوثي تواصل عدوانها على تعز لليوم الثالث قصف مدفعي عنيف يثير الرعب بين المدنيين

شنت مليشيا الحوثي الإرهابية، مساء الأحد 8 ديسمبر 2025، قصفاً مدفعياً عنيفاً وغير مسبوق على الأحياء السكنية في الجهة الشرقية من مدينة تعز، في تصعيد خطير يمثل اليوم الثالث على التوالي من العدوان الممنهج على المدنيين الآمنين.

وأفاد شهود عيان، أن مليشيا الحوثي استخدمت قذائف مدفعية ثقيلة من مواقع تمركزها في تبة سوفتيل، استهدفت بها أحياء مكتظة بالسكان، ما أدى إلى سماع أصوات انفجارات شديدة أثارت حالة من الرعب والفزع بين الأهالي، خاصة الأطفال والنساء.

وحذرت مصادر محلية من احتمال وقوع ضحايا مدنيين وخسائر مادية فادحة في الممتلكات الخاصة، في ظل استمرار القصف العشوائي على المناطق الآهلة بالسكان.

يأتي العدوان الحوثي المتصاعد في إطار سلسلة من الخروقات الفاضحة للهدنة الإنسانية، حيث شهدت محافظة تعز خلال الأيام الثلاثة الماضية تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، شمل قصفاً مدفعياً واستهدافاً بطائرات مسيرة وعمليات قنص طالت المدنيين.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، استهدفت المليشيا الحوثية أحياء سكنية شمال مدينة تعز بقذائف مدفعية، طالت مناطق جبل جرة ووادي القاضي ووادي الزنوج، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية حتى اللحظة.

كما شهدت مديريات مقبنة وصبر الموادم والشقب خلال اليومين الماضيين عمليات قنص وقصف مدفعي أسفرت عن إصابة عدد من النساء بجروح خطيرة، في حين نجحت القوات الحكومية في إحباط محاولات تسلل متعددة للمليشيا في عدة جبهات.

ورصدت مصادر عسكرية تحركات عسكرية مكثفة للمليشيا الحوثية في الجبهات الشمالية والشمالية الغربية لمدينة تعز، مع وصول تعزيزات بشرية وعسكرية إلى تلك الجبهات، في مؤشر على نية المليشيا تصعيد عملياتها العدوانية.

وأكد مصدر عسكري رفيع أن “المليشيا الحوثية تنتهج سياسة القصف العشوائي للأحياء السكنية بشكل متعمد، في محاولة يائسة لإرهاب السكان ودفعهم إلى النزوح القسري من المدينة، ضمن مخطط استراتيجي لإفراغ تعز من سكانها وتحويلها إلى مدينة أشباح”.