مليشيا الحوثي تحول المنازل المنهوبة بصنعاء إلى معتقلات

٥٧ مشاهدة
أفاد مختطفون أفرج عنهم أخيرا بأن الحوثيين حولوا عددا من المنازل التي صادروها في صنعاء من الخصوم السياسيين إلى معتقلات للمعارضين بعد أن امتلأت السجون الرئيسية للجماعة بالمختطفين من مختلف فئات المجتمع اليمني وقدروا وجود الآلاف في هذه السجون المستحدثة ونقل عن المفرج عنهم خلال لقاءات عقدت مع نشطاء أن المنازل التي صادرها الحوثيون وتعود ملكيتها إلى مسؤولين وسياسيين يمنيين ومعارضين وتجار وبرلمانيين باتت سجونا لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الذين اعتقلوا خلال الشهرين الماضيين وأغلبهم اعتقل بتهمة التحضير للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال البلاد ووفق ما نقله المعتقلون المفرج عنهم فإن المحققين الحوثيين أبلغوهم أنه خلال الشهرين الماضيين اعتقل نحو 8 آلاف شخص معظمهم من سكان محافظة إب 192 كيلومترا جنوب صنعاء التي تحولت إلى مركز لمعارضة حكم الجماعة الحوثية وأكد هؤلاء أن من أفرج عنهم لا يزيدون على 100 شخص بينما لا تزال البقية في تلك المعتقلات السرية ووفق هذه الرواية فإن هناك مجاميع أخرى من المعتقلين توزعوا في السجون الرئيسية للمخابرات مثل سجن الأمن والمخابرات في مدينة صنعاء الأمن السياسي سابقا ومعتقل شملان في محافظة صنعاء وأوضحوا أن من بين المعتقلين أطفالا قصرا تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاما ويجري نقلهم من زنزانة إلى أخرى كما يخضعون لتعبئة فكرية طائفية تحت مسمى الدورات الثقافية بهدف تغيير قناعاتهم المعارضة وإفهامهم بخطأ الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر التي أطاحت في 1962 بنظام حكم الإمامة في شمال اليمن تغييب الآلافعلى الرغم من إعلان الجماعة الحوثية إطلاق سراح مجموعة من المعتقلين على دفعات فإن نشطاء وعائلات المعتقلين نفوا ذلك وأكدوا أن الآلاف لا يزالون مغيبين وأنه لا يعرف مواقع اعتقالهم ولم يسمح لهم بالاتصال بأسرهم وذكرت المصادر أن الحوثيين نقلوا المعتقلين من محافظة إب إلى صنعاء لأن سجون المخابرات في المحافظة لا تتسع لذلك العدد ولزيادة معاناة أسرهم لصعوبة الوصول إليهم ومتابعة قضاياهم بسبب التكلفة المالية الكبيرة للانتقال إلى صنعاء وعدم معرفتهم بالمسؤولين هناك واستهجنت المصادر محاولة الحوثيين التغطية على السخط الشعبي من ممارساتهم باتهام المعتقلين بالعمالة والارتزاق وبينت أن غالبية كبيرة من هؤلاء المعتقلين هم من البسطاء مثل الباعة المتجولين أو عمال المطاعم والمقاهي أو من الطلاب والمراهقين مع وجود عدد محدود من الكتاب والنشطاء ووجهاء القبائل والسياسيين الذين ينتمون إلى جناح حزب المؤتمر الشعبي في مناطق سيطرة الحوثيين ويذكر الزعيم القبلي معمر أبو حاجب أنه عندما كان في الزنزانة ظن أن الاعتقالات استهدفت أصحاب الرأي من ناقدين وكتاب ومعارضين لكنه ما إن خرج حتى شاهد شبابا بعمر الزهور وشيوخا أعمارهم تعفيهم من المساءلة ولا علاقة لهم بالعمل السياسي وهو ما أصابه بالدهشة وطبقا لما أورده أبو حاجب الذي أمضى أكثر من 50 يوما في السجن فقد زاد استغرابه عندما أبلغه كثير من الشبان أن سجون أقسام الشرطة مليئة بالمعتقلين وأنه بعد أن امتلأت تلك السجون بالمعتقلين جرى إيداع مجاميع من هؤلاء الشبان في المنازل التي تحولت إلى معتقلات وذكر أن من بين من وجدهم هناك الناشطين رداد الحذيفي ومحمد المياحي ومحمد الكثيري وخليل البحم وأكد الرجل في لقاءاته مع زائريه أن الحوثيين يصنعون داخل هذه السجون من وصفهم بـ الثوار الذين سيذودون عن شعبهم ضد كل باغ وظالم

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح