حضور ملحوظ لموضوع الدولة الفلسطينية عشية اجتماعات الأمم المتحدة

97 مشاهدة

انتعش الحديث أخيراً في واشنطن عن حل الدولتين، إذ فرض التلويح الأوروبي المكرر، وبالتحديد الفرنسي والبريطاني وآخره البلجيكي باحتمال الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي، الموضوع على التداول، قبل أن يأتي إلغاء الإدارة الأميركية تأشيرات دخول الوفد الفلسطيني إلى نيويورك - بطلب إسرائيلي على ما بدا - بهدف التشويش على هذه المحاولة وإحباطها، ليعزز الاعتقاد بأن التلويح جدّي وبالتالي فإن الاعتراف غير مستبعد كلياً.

أما الرئيس دونالد ترامب فقد ترك موقفه ملتبسا، وقال في وقت سابق إن اعتزام فرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية لا وزن له، لكن هذا توصيف وليس موقفا. كما أن الرئيس لم يحذر من مثل هذا التوجه، ناهيك عن التنديد به. في العادة كانت الإدارات المتعاقبة تنهى عن ذلك من باب أن مسألة الاعتراف متروكة للتوافق عبر التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ترامب تركها ملتبسة.

على أي حال، الموضوع مطروح منذ بدايات الحرب. فقد سبق وتردد أن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كان ينوي الاعتراف بدولة فلسطينية خلال 2024 قبل انتهاء ولايته، لكنه في الواقع لم يتجاوز المناورة والتلميح الملتبس في هذا الخصوص، إذ لم يكن بمقدوره ولا برغبته المضي في هذا السبيل، لكن إشارته انطوت على قناعة ضمنية بأن استمرار الحال في غزة والضفة من المحال. وقد جرى التعبير عن ذلك من خلال تشديد العارفين على أن استمرار الحرب بدون أفق سياسي محكوم بالانسداد والمراوحة وبعدم القدرة على منع وقوع انفجارات مشابهة في المستقبل.

وكان ريتشارد هاس، الخبير في الشؤون الخارجية ومدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية في زمن الرئيس بوش الأب، من أبرز الذين شددوا على هذه الحاجة. وقد عاد اليوم إلى الموضوع وسط الحديث عن التوجه الاوروبي بشأن الاعتراف، ليشدد في مقالته في مجلة فورين آفيريز على أهمية العودة الآن إلى حل الدولتين، داعيا إسرائيل إلى العمل به باعتباره الخيار الأفضل لضمان أمنها، مع تحذيرها من خطر التحول إلى دولة منبوذة دولياً ومحكومة بالعودة إلى الحروب بلا نهاية.

/> تحليلات

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح