ملتقى العرائس يعيد إحياء تراث الأراجوز في القاهرة

تقام فعاليات الدورة الخامسة من الملتقى العربي لفنون العرائس والدمى والفنون المجاورة، في إطار التعاون بين الهيئة العربية للمسرح ووزارة الثقافة المصرية، بين 20 و22 يناير/كانون الثاني المقبل.

ويهدف الملتقى الذي انطلق بمبادرة من الهيئة العربية للمسرح عام 2013 إلى تفعيل دور فنون العرائس والدمى والفنون المجاورة، في استلهام التراث العربي والمشهد الثقافي والفني الجديد، والعمل على إبراز الجوانب المضيئة من الثقافة الموروثة، كمضمون نستطيع تقديمه من خلال فنون العرائس، وتطوير آليات ومضامين العمل في فنون العرائس والفرجة الشعبية لتواكب الجديد من النتاج الإبداعي والمعرفي والإنساني.

وقال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إسماعيل عبد الله، في بيان صدر الثلاثاء: عملت الهيئة منذ انطلاقتها على تفعيل دور فنون العرائس والدمى وخيال الظل وصندوق العجب والفنون المجاورة، وكذلك دور قنانيها، وذلك إيماناً منها بأهمية الحفاظ على هذه الفنون من ناحية وتطويرها من ناحية أُخرى. كما أعرب عن افتقاده لبعض متخصصي فن العرائس بسبب رحيلهم، وهم شيخ الأراجوز صابر المصري، والمصمم الكبير ناجي شاكر، وفنان الحكاية وصندوق العجب الفلسطيني عادل الترتير.

ويحضر سؤال مهم: هل لا يزال فن الدمى والعرائس عالقاً في أذهان المصريين؟ يرى المخرج نبيل بهجت، الرئيس المؤسس لفرقة ومضة للأراجوز وخيال الظل، أن الأراجوز جزء أصيل من الحضارة والثقافة المصرية. ويشير إلى أنه أقدم أشكال المسرح الشعبي إلى جانب خيال الظل، ويمتاز بقدرته على تقديم عروض في أي مكان وبأدوات بسيطة. كما أوضح أن الأراجوز أُدرج عام 2018 في قائمة التراث اللامادي لليونسكو بعد جهد استمر خمس سنوات، شاركت فيه وزارة الثقافة بدعم من وزارة الخارجية، وهو ما أعاد الاعتبار لهذا الفن العريق.

أما مدير إدارة الإعلام بالمركز القومي لثقافة الطفل، السيناريست وليد كمال، فأكد لـالعربي الجديد، أن المركز يحرص على إدراج الأراجوز ضمن القوافل الثقافية للمدارس، إضافة إلى تنظيم ملتقى خاص. وأضاف أن المركز أنشأ منذ النسخة الثانية من الملتقى مدرسة لفن الأراجوز على مستويين للكبار والصغار، بهدف تخريج جيل جديد من اللاعبين يواصل الحفاظ على