ملايين المصريين ممنوعون من السباحة عند شواطئ الإسكندرية
أغلقت محافظة الإسكندرية شمالي مصر، اليوم الأربعاء، كلّ شواطئها أمام الزائرين لليوم الثاني على التوالي، بسبب الارتفاع الملحوظ في حركة الأمواج، وسط تحذيرات أطلقتها هيئة الأرصاد الجوية بشأن اضطراب حالة البحر وسرعة الرياح، الأمر الذي يمثّل تهديداً لسلامة مرتادي الشواطئ.
ورفعت شواطئ الإسكندرية الراية الحمراء في ذروة موسم الصيف، لتوجَّه ضربة كبرى إلى السياحة في هذه المحافظة المصرية التي تطلّ على البحر الأبيض المتوسط، علماً أنّ حوادث غرق كثيرة شهدتها الشواطئ، فيما ناشدت السلطات المحلية المواطنين التزام التعليمات والابتعاد عن مياه البحر حتى استقرار الأحوال الجوية من جديد، مشدّدةً على أنّ قرار إغلاق الشواطئ يهدف في المقام الأوّل إلى حماية المصطافين.
وأوضح مسؤولون في محافظة الإسكندرية بأنّ قرار الإغلاق يشمل الشواطئ بقطاعَيها الشرقي والغربي، على امتداد 50 كيلومتراً، حفاظاً على أرواح المواطنين، مع الإقرار بالخسائر الاقتصادية الناجمة عن ذلك الإغلاق، فيما أشاروا إلى جهوزية فرق الإنقاذ والغواصين في كلّ المناطق ومتابعة أجهزة المحافظة مستجدّات الأزمة لحظة بلحظة.
وهذه هي المرّة الأولى التي تغلق فيها محافظة الإسكندرية كلّ شواطئها بسبب خطر ارتفاع الأمواج، منذ ذروة أزمة كورونا الوبائية في عام 2020، علماً أنّها تضمّ 59 شاطئاً تمتدّ من حيّ أبو قير شرقاً حتى العجمي غرباً، مع الإشارة إلى أنّها استقبلت أكثر من ثلاثة ملايين زائر منذ بداية فصل الصيف الجاري. ولفتت المحافظة إلى إمكان استمتاع الزائرين المصطافين بمعالم الإسكندرية والجلوس على الكورنيش أو في المقاهي أو حتى على رمل البحر مع الامتناع عن النزول إليه.
ويمنح قانون الإدارة المحلية المصري صلاحيات واسعة للمحافظين، تشمل اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات في نطاق المحافظة، بما في ذلك إصدار قرارات إغلاق الشواطئ ومنع النزول إلى البحر في حالة الاضطرابات الجوية وارتفاع الأمواج، شرط التنسيق مع الجهات المعنية مثل هيئة الأرصاد الجوية والإدارة المركزية للسياحة والمصايف.
ونشرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، صوراً تظهر خلوّ شواطئ الإسكندرية من مرتاديها، التي شهدت قبل أيام قليلة واقعة غرق
ارسال الخبر الى: