ملامح حركة تصحيحية من داخل المجلس الانتقالي الجنوبي
اخبار محلية

أبرزت انتقادات وجهها القيادي البارز والعضو المؤسس في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد سعيد بن بريك للأداء السياسي والتنظيمي للانتقالي ملامح حركة تصحيحية من داخل المجلس، وكشفت مجدّدا عن المرونة التي تميّز الأخير وقابليته للمراجعة وتلافي الأخطاء والنقائص.
ودعا بن بريك الذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل لمشروع استعادة دولة الجنوب المستقلة بمناسبة الذكرى السنوية لفك الارتباط بين الجمهورية العربية اليمنية واليمن الديمقراطية الشعبية والذي يصادف الحادي والعشرين مايو من كل سنة، إلى إجراء قراءة موضوعية لتجربة السنوات الماضية التي أظهرت، بحسب ماورد في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي “جملة من التحديات والاختلالات في الأداء السياسي والتنظيمي للمجلس.”
ويتمتع الانتقالي الجنوبي بقوة تنظيمية وحضورا أمنيا على الأرض في مناطق الجنوب كما يتمتع بتمثيل قوي ضمن مؤسسات السلطة اليمنية المعترف بها دوليا بما في ذلك مؤسستها القيادية مجلس القيادة الرئاسي.
وبقدر ما مثلت شراكة الانتقالي مع الشرعية اليمنية نقطة قوة له فقد رتّبت عليه عبءا كبيرا بات يشعر بوطأته أكثر من أي وقت مضى بفعل اشتداد الأزمة الاقتصادية والمالية وانعكاساتها على حياة السكان ومستوى الخدمات المقدّمة لهم الأمر الذي أثار مخاوف على شعبية المجلس كون الأزمة تطال بشكل أساسي مناطق نفوذه في الجنوب والتي يراها مجالا جغرافيا للدولة المستقلة التي يعمل على استعادتها.
وتفسّر تلك المخاوف موجة النقد الذاتي ودعوات تقويم المسار وتصحيحه من قبل أعضاء في المجلس ومقربين منه والتي انخرط فيها أخيرا بن بريك نفسه.
واستهل نائب الانتقالي الجنوبي منشوره بتأطير نقده ودعوته للمراجعة والتصحيح ضمن سقف ثوابت المجلس وأساسيات مشروعة السياسي قائلا إنّ “السنوات الثلاثين الماضية أثبتت أن حلم استعادة الدولة الجنوبية لم يكن نزوة عابرة بل حقا أصيلا لشعب قدم الشهداء وتحمل صنوف المعاناة وصمد في وجه محاولات الطمس والتهميش وأصرّ على التمسك بحقه في استعادة دولته بحدودها قبل عام 1990، وهوية مستقلة وسيادة كاملة،” مضيفا قوله “ما زال هذا الشعب الوفي برغم كل التحولات ثابتا على موقفه متمسكا
ارسال الخبر الى: