لن نقف مكتوفي الأيدي وكل خطوة تستهدف الجنوب ستقابل بأكبر منها

تقرير – عرب تايم/خاص:
في وقت تتصاعد فيه التحركات المريبة ضد الجنوب، وتتعالى فيه التهديدات بسحب ما تبقى من مؤسسات “الشرعية اليمنية” من العاصمة عدن، خرج نائب رئيس تحرير صحيفتي عدن الأمل و عرب تايم، الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، بموقف حاسم يؤكد أن الجنوب لن يبتز ولن يقبل بسياسات العقاب الجماعي التي يحاول خصومه فرضها.
خلال الأيام الماضية، شهدت الساحة السياسية سلسلة خطوات تصعيدية من أطراف ترى في تماسك الجنوب خطرًا على مشاريعها، بدءًا من التهديد بقطع الرواتب وخلق ضغوط معيشية متعمدة، وصولًا إلى استدعاء الوزراء والمسؤولين إلى الخارج في خطوة تقرأ على أنها تمهيد لإرباك المشهد وخلق فراغ حكومي متعمد.
لكن، ووفقًا للصحفي أبو الخطاب، فإن هذه التحركات لن تمر دون رد، موضحًا أن القيادة الجنوبية ومعها الشارع الجنوبي أصبحا أكثر وعيًا بنوايا الخصوم، والأيام القادمة “لن تكون كما يتوقعون”.
خيارات الجنوب جاهزة… والرد سيكون أقوى:
أبو الخطاب أشار إلى أن الجنوب اليوم لم يعد ذلك الطرف الضعيف الذي يمكن الضغط عليه بورقة الرواتب أو المؤسسات. الجنوب يمتلك:
- مؤسسات أمنية وعسكرية مكتملة.
- شرعية شعبية واسعة لا يستطيع أي طرف نزعها.
- وزن سياسي معترف به إقليميًا ودوليًا.
- نخب قادرة على إدارة الدولة في حال تم خلق فراغ سياسي متعمد.
وكشف أن من بين الخيارات المطروحة بقوة داخل أروقة القيادة الجنوبية تشكيل حكومة تسيير أعمال جنوبية هدفها حماية الخدمات والمرتبات ومنع الانهيار الإداري، وليس إعلان استقلال فوري، بل خطوة محسوبة لتثبيت قواعد جديدة للعبة السياسية.
وأضاف: “من يعتقد أن سحب المؤسسات أو تعطيل الحكومة سيربك الجنوب فهو مخطئ… نحن نعد البدائل منذ أشهر، والتحركات الأخيرة لم تفاجئنا”.
المعادلة تتغير: كل تصعيد سيواجه بتصعيد مضاد أكبر:
وأشار أبو الخطاب إلى أن خصوم الجنوب يتوهمون أن الضغط الاقتصادي سيضعف الإرادة الجنوبية، لكن الواقع يشير إلى العكس:
“كل خطوة تستهدف الجنوب ستكون نتيجتها ردًّا أكبر وأقوى وأشد تأثيرًا… الجنوب اليوم لا يُدار بالعاطفة بل باستراتيجية واضحة ستصل إلى خط النهاية المعروف سلفًا”.
وتابع:
ارسال الخبر الى: