مكة سر هيمنة الغرب

119 مشاهدة

لك أن تتخيل أن فتوى من الحرم المكي الشريف كفيلة بأن تحرر فلسطين وتنهي كل أشكال الهيمنة الغربية على البلاد الإسلامية، ومثل هذا حدث في الثمانينات عندما أفتت بلاد الحرمين بالجهاد ضد السوفييت في أفغانستان، وكان ذلك من أسباب زوال المعسكر الاشتراكي الذي كان قبلها قوة عظمى توازي المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة.

ولأهمية مكة، وما تمثله بالنسبة للمسلمين، عمل الغربيون، بداية الإنجليز ثم الأميركان، على إبقائها تحت هيمنتهم غير المباشرة، وتحت حكم عملائهم، من آل سعود وغيرهم، والهدف من ذلك إبقاء الأمة الإسلامية في حالة خمولٍ تجاه مشاريعهم العدوانية وأولها احتلال فلسطين وتسليمه لليهود، فما كان للمسجد الأقصى أن يسقط لولا سقوط الحرمين الشريفين قبله بيد الغرب الكافر، وها هي الأمة تتقاعس عن نصرة فلسطين بسبب تقاعس حكام الحرم المكي في المقام الأول.

السبب الثاني، ان احتلال الغرب لحرم المكي الشريف مكنهم أيضاً من السيطرة على ثروات الأمة الإسلامية، فتريليونات الدولارات تذهب إلى الخزانة الأميركية، بل وحتى أموال الحج والعمرة تذهب كذلك للمشروع الصهيوني وتمول إجرام الكيان بحق الشعب الفلسطيني المسلم في غزة والضفة وغيرها من البلاد الإسلامية.

إضافةً إلى ذلك، هو تسخير الحرم المكي لمعاداة أعداء واشنطن وتل أبيب، فكل من يتحرك لمعاداتهما ينبري له شيوخ الفتنة من داخل الحرم ليكفروه ويبيحوا دمه كما حدث في اليمن يوم دعا الصهيوني السديس إلى قتال الشعب اليمني لا ذنبٍ ارتكبه سوى معاداة أعداء الإسلام والوقف في صف القضايا الرئيسية للأمة الإسلامية، فلمثل هذه المواقف يصرون على إبقاء الحرمين الشريفين تحت وصاية العملاء من آل سعود.

وقد أورد المؤرخ المصري “سيد مصطفى سالم” الكثير من الشواهد التاريخية التي تؤكد دور اليمنيين في تحرير بلاد المسلمين، حيث يتوجه إمام اليمن إلى الحرم المكي الشريف ليعلن من هناك الجهاد ضد أعداء الإسلام، كما حدث إبان الحملة الفرنسية على مصر، حيث تحرك الإمام المنصور علي بن المهدي العباس، الذي قاد حملة من مكة لتحرير مصر من الحملة الفرنسية، وقد ضمنها المؤرخ المصري في كتاب

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح