مقديشو تطلق مشروع إسكان للأسر النازحة
افتتحت وزارة الأشغال العامة وإعادة الإعمار والإسكان في الحكومة الفيدرالية الصومالية، اليوم الخميس، في مقديشو، المؤتمر الوطني للتشاور حول سياسة الإسكان، برئاسة وزير الأشغال العامة علمي محمود نور، وبمشاركة ممثلين عن الحكومة الفيدرالية والولايات الأعضاء. وقال الوزير علمي محمود نور في كلمته الافتتاحية: يسعدني اليوم أن نطلق من مقديشو أول مؤتمر وطني للتشاور حول سياسة الإسكان في الصومال، بهدف إتاحة المجال أمام الولايات الأعضاء لتقديم رؤاها ومقترحاتها التي تسهم في صياغة سياسة وطنية شاملة.
ويهدف المؤتمر، الذي يجمع خبراء وفنيين من مختلف المؤسسات الحكومية، إلى وضع سياسة وطنية موحّدة للإسكان ترسم أسس التخطيط العمراني المستقبلي في الصومال، من خلال مناقشة الرؤية العامة والأهداف الاستراتيجية، وبناء تصور شامل يوجّه مشاريع الإسكان والتنمية الحضرية في المرحلة المقبلة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من الوزراء والمديرين العامين والمسؤولين، يتقدّمهم المدير العام لوزارة الأشغال العامة فارح عبد النور أحمد، الذي شدّد على أهمية التنسيق بين المستويات الحكومية لضمان تنفيذ سياسة إسكان فعّالة وشاملة. وخلال أعمال المؤتمر، اتفق المشاركون على إجراء مراجعة شاملة للمسودة الأولى للسياسة الوطنية للإسكان، وتطوير آليات التعاون بين الحكومة الفيدرالية والولايات الأعضاء.
وتم الاتفاق على وضع إطار إداري ومالي واضح يضمن تطبيق هذه السياسة على أرض الواقع. واختُتم المؤتمر بكلمات لممثلي ولايتي جوبالاند وهيرشبيلي وللمدير العام للوزارة، الذين أكدوا ضرورة تسريع مشاريع الإسكان وتوحيد الجهود لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمواطنين في مختلف أنحاء البلاد.
/> اقتصاد عربي التحديثات الحيةمحمد علي نور: ميناء مقديشو الأفضل في شرق أفريقيا لهذه الأسباب
وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه الصومال أزمة إسكان متفاقمة تُعدّ أحد أبرز مظاهر التحديات الإنسانية في البلاد، حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين في مخيمات مؤقتة تفتقر إلى الخدمات الأساسية، نتيجة الصراعات المتكررة والكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات. وقد أدت موجات النزوح الداخلي المستمرة إلى زيادة الضغط على المدن، لا سيما العاصمة مقديشو، ما تسبب في تفاقم العجز السكني وارتفاع الإيجارات، وسط ضعف البنية التحتية وقلة الاستثمارات في قطاع الإسكان.
ووفق
ارسال الخبر الى: