مقدمة كتاب التنكيل الهدم والتخريب الإمامي في اليمن

٧٩ مشاهدة

الهدم والتفجير.. مسيرة الدم، عنوانُ مقالٍ نشرتُه يوم 19 مارس 2024م، أي في نفسِ يوم جريمة رداع التاريخيّة التي أقدمت عليها عصابة الحوثي، والتي هزّت الرأي العام، وتفاعلت معها الأوساط الإعلامية والسياسية بقوة لبشاعتها، خاصّة وأنّ هذه العصَابة لم تُراعِ حرمة الشّهر الفضيل؛ حيث صادفت يوم التاسع من رمضان 1445هـ.
مساء يوم 21 من نفس الشّهر، أي بعده بيومين فقط، وبعد أن قرأ المادة كما يبدو، بعثَ لي البرلماني الشهير، الدكتور شوقي القاضي هذه الرسالة على الواتس: السّلام عليكم؛ مقترح: لو تكتب كتيبًا لا يتجاوز 50 صفحة فقط عن تفجير البيوتِ في فكرِ هذه الجماعة، موثق بالمراجع، ويُضافُ لها حالات تفجير حديثة متيقنة مع معلوماتها.
وللتو.. شرعتُ في فتح مستندٍ جديدٍ عقب قراءتي الرسالة؛ حيث كان اللاب مفتوحًا أمامي لحظتها.
ولم تمضِ بضع دقائق إلا وقد اختمرت الفكرة كاملة في ذهني، ولم تمضِ بضع ساعات بعدها إلا وقد كتبت الخلفية النظرية. لعلها الساعة المباركة..
في الواقع هذا الموضوع ليس جديدًا علي، فقد تناولتُه سابقا، في كتابي: الهادويّة بين النظرية السياسية والعقيدة الإلهية، بصورة مقتضبة مختصرة، وتوقفتُ عنده لِمامًا في كتابي الآخر: سيكولوجيا النظرية الهادوية في اليمن. وقد قرأت عنه في أغلب سير الأئمة، وفي مجاميعهم، وفيما كُتب عنهم من أتباعهم أيضًا.
ورغم انشغالي بسلسلة أقلام في مسيرة النضال التي كنتُ أسجلها وأنشرها يوميا في إذاعة صنعاء وفي صفحتي إكس، وانشغالي أيضًا بكتابٍ آخر، وبأعمال خاصّة أخرى، فقد انتزعتُ لهذا العملِ وقتًا بين ثنايا هذا الزحام، لكي أستطيع إكماله في أقربِ وقتٍ ممكن، لأهميته؛ ولأن ثمة أعمالا أخرى تنتظرني بعدها، ولأني واضع نصب عيني دائما حقيقة أعدها من قرآن الشعر:
وما نيلُ المطالبِ بالتمني ولكن تُؤخذُ الدنيا غلابا
لا أنتظر الغد؛ لأنّ الغدَ يبدأ من اليوم؟! ولم الانتظارُ أساسًا؟ من الأصح الهرولة إلى الغد، لا انتظاره. فبالإرادة القوية المستحيلُ ممكنٌ، وممكنٌ بسهولة أيضًا.
فيما بين ذلك اليوم 19 مارس، وحتى مساء 17 ابريل كانت هذه المادة بوفائها وتمامها.
على أيةِ حال..

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح