أفاد الأستاذ الجامعي اليمني يوسف مرعي لـالعربي الجديد الاثنين بمقتل دبلوماسي يمني سابق يدعى أحمد السهمي أثناء قتاله في صفوف الجيش الروسي في أوكرانيا وكان السهمي وهو ثالث يمني يقتل في صفوف القوات الروسية يعمل دبلوماسيا في سفارة بلاده بموسكو حتى عام 2017 قبل أن يتزوج من امرأة روسية ويحصل على الجنسية الروسية ويتعاقد مع شركة عسكرية روسية وبحسب معلومات توفرت لـالعربي الجديد أبلغت زوجة السهمي المتحدر من محافظة صنعاء أولاده في اليمن بنبأ مقتله وسبق أن عمل الدبلوماسي السهمي في السفارة اليمنية في موريتانيا قبل أن ينتقل إلى السفارة اليمنية في موسكو وفي عام 2017 دخل بخلافات مع السفير اليمني في روسيا تتعلق بالتمديد له في السلك الدبلوماسي وعلى أثرها جرت إقالته في عام 2017 بعد اتهامه بتسريب وثائق من السفارة ليحصل بعدها على الجنسية الروسية وبحسب المعطيات المتوفرة فقد شارك العديد من اليمنيين الذين حصلوا على الجنسية الروسية في صفوف القوات الروسية التي بدأت غزو أوكرانيا في فبراير شباط 2022 حيث نجح بعض الحاصلين على الجنسية بمغادرة روسيا إلى دول مختلفة إثر استدعائهم إلى دورات عسكرية تمهيدا لضمهم إلى صفوف القوات المقاتلة في أوكرانيا فيما جرى استدعاء من بقوا في روسيا تنفيذا لتوجيهات من القيادة الروسية من دون أن تتوفر أرقام دقيقة حول أعدادهم وكان الشاب أسعد الكناني من أبناء محافظة تعز قد قتل مطلع مايو أيار الماضي في جبهة لوغانسك شرق أوكرانيا بالقرب من الحدود مع روسيا خلال مواجهات مع الجيش الأوكراني وقاتل الكناني في صفوف القوات الروسية بعد حصوله على الجنسية حيث درس في الجامعة الروسية لصداقة الشعوب ليلتحق بعدها بصفوف القوات المقاتلة في أوكرانيا يمنيون في الجيش الروسي وفي ديسمبر كانون الأول الماضي أعلن عن مقتل أول يمني في صفوف القوات الروسية وهو الشاب الزبير محمد زياد من أبناء محافظة إب وقال مرعي لـالعربي الجديد إن حالة التعبئة العسكرية في روسيا تلعب دورا في تحشيد الكثير من المتطوعين الراغبين في القتال في صفوف الجيش الروسي خصوصا أن الحوافز المالية التي تعلن عنها وزارة الدفاع الروسية قد تبدو بعين الكثير من أبناء الجاليات العربية أو الطلاب مرتفعة بالنظر إلى الأوضاع التي تعيشها العديد من بلدان المنطقة العربية جراء الحروب والأزمات الاقتصادية الخانقة بالإضافة إلى حافز آخر وهو حصول المقاتلين في صفوف الجيش الروسي على الجنسية الروسية وكشف الناشط السياسي عصام راوح لـالعربي الجديد عن أن الكثير من اليمنيين يقاتلون في صفوف القوات الروسية بعدما سعوا للحصول على الجنسية الروسية هربا من الواقع الذي فرضته الحرب المندلعة باليمن منذ أكثر من تسع سنوات وأشار إلى أن الطلاب الدارسين في روسيا يسعون للحصول على الجنسية إما عبر سنوات الإقامة اللازمة لمنح الجنسية أو عبر الزواج من روسيات وبالتالي تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية في الحرب الروسية الأوكرانية