مقاطعة كولومبيا تقاضي ترامب لمنع نشر الحرس الوطني في واشنطن

أعلن المدعي العام لمقاطعة كولومبيا، برايان شوالب، اليوم الخميس، عن مقاضاة العاصمة الأميركية واشنطن لإدارة الرئيس دونالد ترامب، بسبب نشر قوات الحرس الوطني داخل حدود المدينة، معتبراً أنه انتهاك يرتقي إلى احتلال عسكري غير قانوني وغير دستوري حوّل القوات إلى شرطة محلية، وأن الرئيس انتهك مبدأ أساسياً من مبادئ الديمقراطية الأميركية وهو عدم جواز تدخل الجيش في إنفاذ القانون المحلي.

ولا يمتلك عمدة مقاطعة كولومبيا (العاصمة) السلطة على الحرس الجمهوري بها، خلافاً لحكام الولايات، حيث يعد الرئيس هو القائد الأعلى للحرس بالعاصمة، ولكن المدعي العام يجادل في الدعوى القضائية بأن الرئيس يتجاوز سلطاته باستخدام القوات بشكل مخالف للقانون بتنفيذها القوانين المحلية. وتعد هذه الدعوى هي الثانية التي يرفعها شوالب ضد ترامب منذ إعلان حالة الطوارئ في واشنطن في 11 أغسطس/آب الماضي وفرض سيطرته على الشرطة مع نشر القوات العسكرية في شوارعها.

وتتزامن الدعوى القضائية مع إعلان الرئيس ترامب نجاح استخدام قوات الحرس الوطني في العاصمة، وإعلانه أنه يخطط لاستخدام الحرس الوطني للتصدي للجريمة في بعض المدن الأخرى بما فيها شيكاغو وبالتيمور ونيو أورلينز، وهي جميعها مدن بولايات ديمقراطية. كما تأتي هذه الدعوى القضائية عقب قرار قاض فيدرالي هذا الأسبوع في ولاية كاليفورنيا بأن نشر ترامب قوات الحرس الوطني في لوس أنجليس يعد غير قانوني، وأنه ينتهك قانوناً فيدرالياً يعود للقرن التاسع عشر، ويطلق عليه بوس كوميتاتوس، والذي يمنع القوات العسكرية الأميركية من إنفاذ القانون محلياً.

وقال شوالب، في بيان اليوم، إن نشر الحرس الوطني للمشاركة في إنفاذ القانون المحلي لا يعد فقط أمراً غير ضروري، وإنما يمثل خطراً وضرراً على المنطقة بأكملها وسكانها، وأنه لا ينبغي أن تتولى قوات الجيش، حفظ الأمن في شوارع أي مدينة، خاصة أنها لا تُحاسب أمام السكان، وكونها غير مدربة على إنفاذ القانون المحلي، وخص بالذكر هذه القوات من خارج المنطقة أو الولاية، في إشارة إلى مشاركة قوات من ولايات جمهورية، كما جادل بأن قوات الحرس المنتشرة في العاصمة تخضع لقيادة مسؤولي المدينة ما لم