مقابلة لينا الطبال سأكرر تجربة أسطول الصمود رغم التعذيب
طبعاً سأكرّر تجربة أسطول الصمود لكسر الحصار على غزة، فهذه قضيتي. بهذه الكلمات تؤكد الباحثة والأكاديمية اللبنانية لينا الطبال أن الاعتقال الذي تعرّضت له من قبل جيش الاحتلال والتعذيب في السجون الإسرائيلية، لن يثنياها عن مواصلة مسيرتها، كيف لا وهي التي شاركت في لجان دولية لدعم محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وكانت من الأصوات المدافعة عن كل المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين، من ضمنهم المناضل مروان البرغوثي.
وتشدد الطبال التي تحمل أيضاً الجنسية الفرنسية وتقيم في باريس، في مقابلة مع العربي الجديد، على أنها إذا دُعيت مجدداً فستشارك، لأن الفعل الإنساني في وجه الجريمة ليس خياراً، بل هو التزام علينا وأقل واجب، والفعل لو كان رمزياً هو ضرورة أخلاقية، مشيرة إلى أن أسطول الصمود لا يقدم حلّاً عسكرياً بقدر ما هو حجّة أخلاقية وسياسية تضيء على غزة وعلى الإبادة فيها. فغزة هي من أعطت لأسطول الصمود قوته الحقيقية.
وشاركت الطبال في عام 2009 في تنظيم سفينة الحرية التي انطلقت من مرفأ طرابلس، شمالي لبنان، حيث مسقط رأسها، كما سعت للإبحار مرات عدّة في سفن الأساطيل، لكن أسباب طارئة حالت دون ذلك، حتى تمكنت من تحقيق ذلك في أسطول الصمود، وكانت مهمتها الإنسانية مع النشطاء لحمل الطحين والدواء إلى غزة، لكسر الحصار عن القطاع، وحثّ شعوب العالم على النزول إلى الشوارع للتظاهر من أجل الضغط على الحكومات بهدف إيقاف الإبادة في غزة.
لم نذهب بمغامرة أو رحلة بحرية، تقول الطبال في لقائها مع العربي الجديد، كنّا على متن سفينة متأرجحة، نتنشق رائحة المازوت طيلة اليوم، كنّا نتدرّب حول سيناريوهات في حال القبض فيها علينا، كنّا نأكل من سمك البحر الذي نصطاده، كانت المسيّرات الاسرائيلية تحلّق فوق رؤوسنا، وكذلك الطائرات الحربية الإسرائيلية، التي ضربتنا في تونس، وضربت سفننا في المياه الدولية بجانب اليونان، وهناك سفن تعطّلت ولم تتمكن من الإبحار، ضمنها السفينة الرئيسية، وجرى توزيع الناشطين على متنها على بقية السفن.
وتضيف: كانت تأتينا من الحكومات الأوروبية، خاصة من اليونان، أنه سيُقبض علينا بالقوة، مثل
ارسال الخبر الى: