ورد الآن إعلان جولة مفاوضات جديدة وسط تلويح قيادات بارزة بالاستقالة وتوعدات بانفجار ثورة غاضبة وهذا ما سيحدث الأيام القادمة
في ظل تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية اليمنية، وتزامناً مع انهيار الأوضاع المعيشية التي تضرب مختلف المحافظات، بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الثلاثاء، جولة جديدة حملت معها مؤشرات لتحرك فعّال نحو تسوية اقتصادية تمهّد لاتفاق سياسي شامل.
اللقاءات التي وصفها المبعوث الأممي بـ”المعمّقة”، جاءت في ظل تباين المواقف بين صنعاء وعدن، حيث تتمسك حكومة عدن بتوريد عائدات النفط إلى حساب في البنك الأهلي السعودي، بينما تطالب صنعاء بتخصيص تلك العائدات مباشرة لتغطية الرواتب دون وساطات.
ويُعدّ الملف الاقتصادي – خصوصاً قضية الرواتب – أحد أبرز نقاط التعقيد أمام أي تقدّم في ملف التسوية السياسية. ويرى دبلوماسيون أن اختراق هذا الجمود سيفتح الطريق لمفاوضات شاملة، لا سيما في ظل الحراك الإقليمي والدولي المتزايد لدفع الأطراف نحو طاولة الحوار.
توتر داخل “الرئاسي” وتهديد بالاستقالة
في موازاة التحركات الأممية، تصاعد التوتر داخل مجلس القيادة الموالي للتحالف، مع تهديد رئيسه رشاد العليمي بالاستقالة. وكشفت مصادر سياسية عن لقاء عقده العليمي مع أحزاب التحالف أواخر الاثنين، أبلغهم فيه بأن نوابه السبعة يعرقلون قراراته الإصلاحية، منها رفع الدولار الجمركي وتفعيل قرارات المجلس.
التسريب الذي أوردته قناة بلقيس الموالية للإصلاح، أكد أن العليمي لمح إلى استقالته ما لم تُحل هذه العراقيل. وجاءت تهديداته وسط أنباء عن استدعائه إلى الرياض لمناقشة مستقبل المجلس الرئاسي في ضوء ترتيبات جديدة، قد تشمل حلّ المجلس أو تدوير منصب الرئاسة.
ويطرح هذا التصعيد تساؤلات حول ما إذا كان تهديد العليمي محاولة للضغط على السعودية لتحصين موقعه، أم انعكاس لتوجّس من الإطاحة به ضمن “طبخة سياسية” يجري إعدادها بعيداً عن الأضواء.
عدن على صفيح ساخن.. والأنظار تتجه نحو 7 يوليو
في عدن، تتصاعد موجات الغضب الشعبي مع اقتراب موعد 7 يوليو الذي حدّده أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي لبدء احتجاجات واسعة لمحاصرة قصر معاشيق، مقر ما يسمى “الحكومة الشرعية” و”مجلس القيادة”.
التحركات، التي وُصفت بأنها “اعتصامات سلمية”، تهدف إلى التنديد بتدهور الأوضاع الخدمية والاقتصادية، وتطالب بطرد “عصابة 7/7” في إشارة إلى رموز
ارسال الخبر الى: