مفاجأة مدوية الأجسام الطائرة صنعت في البنتاغون

بعدما أمضى مكتب صغير في البنتاغون عدة أشهر في التحقيق في نظريات المؤامرة حول برامج واشنطن السرية للأجسام الطائرة المجهولة، كشفت حقيقة صادمة، إذ بين التحقيق أن واحدة على الأقل من تلك النظريات كانت مدعومة وروجت من قبل البنتاغون نفسه، وفق ما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وفي التفاصيل، أعاد التحقيق، الذي أمر به الكونغرس، المحققين إلى ثمانينيات القرن الماضي، عندما زار عقيد في سلاح الجو حانة بالقرب من المنطقة 51، وهي موقع سري للغاية في صحراء نيفادا.
فأعطى مالك الحانة صورًا لما يُحتمل أنها أطباق طائرة. وعُلّقت تلك الصور على الجدران، لتنتشر لاحقا موجة من الأساطير المحلية حول فكرة أن الجيش الأمريكي كان يختبر سرًا تكنولوجيا فضائية.
فيما قام الجيش بتلفيق أدلة على وجود تكنولوجيا فضائية، وسمح للشائعات بالتكاثر للتغطية على برامج أسلحة سرية كان يجري العمل عليها حينها، حسب ما بين التحقيق.
لكن في الحقيقة كان العقيد في مهمة تضليل، إذ اعترف الضابط المتقاعد الآن، عام 2023 لمحققي البنتاغون بأن الصور مفبركة.
وأوضح أن العملية برمتها كانت خدعة لإخفاء حقيقة ما كان يحدث في المنطقة 51، حيث كان سلاح الجو يستخدم الموقع لتطوير مقاتلات شبحية سرية للغاية، تُعتبر بمثابة تحدٍّ حاسم ضد الاتحاد السوفيتي آنذاك.
وكان القادة العسكريون قلقين من احتمال انكشاف البرنامج، إذ لمح السكان المحليون، على سبيل المثال، رحلة تجريبية لطائرة الشبح المقاتلة F-117، وهي طائرة تبدو بالفعل من عالم آخر.
إلا أن تلك الحادثة التي تُكشف لأول مرة، كانت مجرد حلقة من سلسلة اكتشافات توصل إليها فريق البنتاغون أثناء تحقيقه في عقود من الادعاءات بإخفاء واشنطن ما تعرفه عن الحياة خارج كوكب الأرض. وقد تُوِّجت هذه الجهود بتقرير أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية العام الماضي، خلص إلى أن مزاعم التستر الحكومي حول وجود كائنات فضائية لا أساس لها من الصحة.
إلا أن هذا التقرير أيضا كان بمثابة تستر، لكن ليس بالطريقة التي تُروّج لها نظريات مؤامرة الأجسام المجهولة، وفق تحقيق أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال».
أخبارارسال الخبر الى: