بعد مغادرة معسكر الديوك مبابي يثير الجدل والشكوك في فرنسا

تحوّلت مغادرة كيليان مبابي لمعسكر المنتخب الفرنسي قبل موعد مباراة أذربيجان إلى محور جدل واسع في فرنسا، بعدما غادر نجم ريال مدريد التجمع بداعي إصابة في الكاحل، وهو ما فتح باب التأويلات والتساؤلات حول حقيقة وضعه الطبي.
اللاعب الدولي السابق جيروم روثن كان من أبرز المنتقدين، إذ اعتبر عبر برنامجه الإذاعي أن مبابي يحصل على معاملة خارج الإطار الطبيعي داخل المنتخب، وهو ما قد ينعكس سلبا على مناخ الفريق.
وقال روثن: “هناك إحساس يتنامى لدى بعض اللاعبين بأن القائد يتمتع بامتيازات خاصة، في مباراة أوكرانيا كنا نتساءل: من سيحاول تجنّب رحلة باكو؟ وفي النهاية كان من غادر هو مبابي”.
وأشار إلى أن مثل هذه القرارات تمرّ مرور الكرام عندما يكون المنتخب في وضع مريح، لكنها قد تتحول إلى شرارة خلاف داخلي في ظروف أكثر حساسية.
الاتحاد الفرنسي يعلن إصابة مبابي
ورغم تأكيد الاتحاد الفرنسي أن اللاعب يعاني من التهاب في الكاحل الأيمن ويحتاج لفحوصات إضافية في مدريد، فإن وسائل إعلام فرنسية ألمحت إلى أن الأمر قد لا يتجاوز رغبة في الحصول على راحة، خاصة أن مباراة أذربيجان تعد بلا تأثير بعد ضمان التأهل.
وكان مبابي قد قدّم أداءً لافتا في الانتصار الأخير على أوكرانيا برباعية نظيفة، حيث أحرز هدفين وصنع ثالثًا، ليصل إلى الهدف رقم 400 في مسيرته ويقود فرنسا رسميًا إلى مونديال 2026.
وبحسب تقارير إسبانية، فقد تقرر خضوع مبابي لفحوصات اليوم في مدريد، تمهيدًا لبدء برنامج علاجي يمنعه من المشاركة في مواجهة أذربيجان، بينما عاد زميله إدواردو كامافينجا أيضًا بسبب آلام عضلية.
ورغم أن الفارق بين مبابي والرقم القياسي لأكبر هدّافي فرنسا — المسجل باسم أوليفييه جيرو — لم يعد يتجاوز هدفين، فإن الجهاز الطبي اعتبر استمرار مشاركته مخاطرة غير ضرورية.
وبهذا يغادر مبابي المعسكر في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول تأثير هذه الخطوة على وحدة الديوك، خصوصًا مع تكرار الحديث عن معاملة تفضيلية تثير حساسية داخل المجموعة.
+ارسال الخبر الى: