معلومة واحدة غيرت كل شيء كيف تسللت إسرائيل إلى قلب نظام الحوثي

كشفت صحيفة عكاظ السعودية، في تقرير موسّع نشرته الخميس، عن تفاصيل صادمة حول الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير على العاصمة اليمنية صنعاء، واصفة إياه بـالضربة النوعية والاستراتيجية التي أعادت رسم خريطة المواجهة الإقليمية مع جماعة الحوثي، وفضحت مستويات خطيرة من الاختراق الأمني والاستخباراتي داخل كيان الجماعة.
2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58
وأفاد التقرير بأن الضربة الإسرائيلية، التي نُفّذت فجر الأربعاء، استهدفت بشكل دقيق قيادات بارزة من الصف الثاني في جماعة الحوثي، وشملت اجتماعًا سريًا لحكومة الانقلاب في منزل بمنطقة حدة جنوب غرب صنعاء، بالإضافة إلى معسكر سري شمال العاصمة.
وأسفر الهجوم عن مقتل رئيس ما يُعرف بـحكومة الإنقاذ التابعة للحوثيين، وتسعة من وزرائها، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والأمنية البارزة، في ما وصفه الإعلام العبري بـنجاح استخباراتي كبير.
وأكدت عكاظ أن هذا الهجوم لم يكن محض صدفة أو نتيجة مراقبة عابرة، بل جاء نتيجة اختراق استخباراتي واسع النطاق لمنظومة الاتصالات والأمن التابعة للحوثيين، تمكّنت إسرائيل من خلاله من الوصول إلى معلومات دقيقة عن أماكن تجمّع القيادات، وأرقام هواتفهم الأرضية والخاصة، وتفاصيل حراستهم، وحتى جداول اجتماعاتهم السرية.
وأشار التقرير إلى أن هذه المعلومات لم تُجمع عبر قمر اصطناعي أو طائرة مُسيرة فقط، بل تمّ تأمينها من خلال شبكة من العملاء داخل أجهزة الجماعة، بعضهم تم تجنيده مقابل مكافآت مالية، أو بتسهيل إطلاق سراح مروّجي مخدرات من السجون الحوثية، في مؤشر على تصدّع البنية الداخلية للجماعة وانهيار الثقة بين عناصرها.
نفي متعجّل ثم اعتراف مُضنٍ
وأكدت الصحيفة أن جماعة الحوثي حاولت في البداية إنكار وقوع أي خسائر بشرية، مشيرة إلى أن تصريحات رسمية صدرت من التلفزيون المركزي نفت أي استهداف مباشر، ووصفت ما حدث بأنه محاولة ترهيب فاشلة.
لكن سريانًا وسط حالة من البلبلة داخل صفوف الجماعة، اضطر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي إلى إلقاء خطاب عاجل، اعترف فيه بالهجوم، ووصفه بـالجرح الغائر، في ما يُعد إقرارًا ضمنيًا بحجم الكارثة الأمنية التي منيت بها الجماعة.
واعتبر مراقبون أن هذا التناقض بين النفي السريع
ارسال الخبر الى: