معلومات استخباراتية إسرائيلية جديدة عن تفجير أجهزة اتصالات حزب الله
٤٦ مشاهدة
أدلى اثنان من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين بتفاصيل جديدة عن عملية سرية قاتلة كانت تخطط لها إسرائيل على مدار سنوات واستهدفت قبل ثلاثة أشهر مقاتلي حزب الله في لبنان وسورية باستخدام أجهزة نداء بيجر وأجهزة اتصال لاسلكية ووكي توكي مفخخة وتحدث العميلان مع برنامج 60 دقيقة على قناة سي بي إس الأميركية في جزء من تقرير تم بثه مساء أمس الأحد وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتيهما وقال أحد العميلين إن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة ووكي توكي تحتوي على متفجرات مخفية والتي لم يدرك حزب الله أنه كان يشتريها من إسرائيل عدوته ولم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر أيلول الماضي بعد يوم من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة البيجر وأضاف الضابط الذي أطلق عليه اسم مايكل أنشأنا عالما وهميا أما المرحلة الثانية من الخطة والتي جرى فيها استخدام أجهزة البيجر المفخخة فقد بدأت في عام 2022 بعدما علم جهاز الموساد الإسرائيلي أن حزب الله كان يشتري أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان كما ذكر العميل الثاني وزعم أنه كان لا بد من جعل أجهزة البيجر أكبر قليلا لتناسب كمية المتفجرات المخفية بداخلها وتم اختبارها على دمى مرات عدة لمعرفة الكمية المناسبة من المتفجرات التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص القريبين كما اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص يخرج جهاز البيجر من جيبه وقال العميل الثاني الذي أطلق عليه اسم غابرييل إن إقناع حزب الله بتغيير الأجهزة إلى أجهزة بيجر أكبر استغرق أسبوعين جزئيا باستخدام إعلانات مزيفة على يوتيوب تروج للأجهزة بأنها مقاومة للغبار والماء وتتمتع بعمر بطارية طويل كما وصف استخدام الشركات الوهمية بما في ذلك شركة مقرها المجر لخداع شركة غولد أبولو التايوانية لدفعها بشكل غير واع للتعاون مع الموساد وكان حزب الله أيضا غير مدرك أن الشركة الوهمية كانت تعمل مع إسرائيل وقال غابرييل عندما يشترون منا ليس لديهم أي فكرة أنهم يشترون من الموساد كنا نبدو مثل ترومان شو كل شيء تحت السيطرة من وراء الكواليس في تجربتهم كل شيء طبيعي كل شيء كان 100 أصيل بما في ذلك رجال الأعمال والتسويق والمهندسون وصالة العرض وكل شيء وبحلول سبتمبر كان لدى مقاتلي حزب الله خمسة آلاف جهاز بيجر في جيوبهم وشنت إسرائيل الهجوم في 17 سبتمبر أيلول عندما بدأت أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان بالرنين وكانت الأجهزة ستنفجر حتى لو فشل الشخص في الضغط على الأزرار لقراءة الرسالة المشفرة الواردة وفي اليوم التالي قام الموساد بتفعيل أجهزة الووكي توكي وانفجرت بعض الأجهزة في جنازات حوالي 30 شخصا استشهدوا في هجمات أجهزة البيجر وقال غابرييل إن الهدف كان يتعلق بإرسال رسالة أكثر من قتل مقاتلي حزب الله وقال العميل الذي استخدم اسم مايكل إن اليوم التالي لانفجارات أجهزة البيجر كان الناس في لبنان يخافون من تشغيل مكيفات الهواء خوفا من أن تنفجر أيضا وأضاف كان هناك خوف حقيقي وعند سؤاله عما إذا كان ذلك مقصودا قال نريدهم أن يشعروا بالضعف وهم كذلك لا يمكننا استخدام أجهزة البيجر مرة أخرى لأننا قمنا بذلك بالفعل لقد انتقلنا بالفعل إلى الشيء التالي وسيتعين عليهم الاستمرار في محاولة التخمين حول ما سيكون الشيء التالي وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي أقر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للمرة الأولى بالمسؤولية عن تفجير أجهزة الاستدعاء البيجر في لبنان وقال إن هذه العملية واغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله انطلقا رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية وتسبب انفجار أجهزة البيجر والووكي توكي في استشهاد وجرح الآلاف بينهم عدد كبير من عناصر حزب الله أسوشييتد برس العربي الجديد