معضلة الولايات المتحدة

18 مشاهدة

هل الصراع الذي يحتدم بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والثري الصناعي، إيلون ماسك، حقيقي ويعكس عمق الخلاف بينهما؟ أم أنه ملهاة يريدان منها أن تلفت الأنظار إلى كل منهما بعيداً عما يشكل نقاط ضعف أساسية في مسيرتيهما؟ لكي نسعى للإجابة عن هذا السؤال، لا بد أن نستذكر بعض الحقائق المهمة، وأولها أن الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية قد شهدت كثيراً من القرارات الأميركية المضادة لبعض الأطراف العربية والدولية.

ومن هذه القرارات فرض عقوبات على أربعة من قضاة محكمة الجنايات الدولية، التي سارعت أوروبا إلى دحضها والترحيب بالمحكمة واستقلاليتها. والأمر الثاني، أن ترامب قد أعلن مزيداً من العقوبات على بعض المؤسسات والشخصيات الإيرانية، بسبب الإحباط الذي يشعر به حيال عدم انصياع إيران لمطلبه بوقف تخصيب اليورانيوم وقفاً كاملاً، وهو أمر ترفضه إيران، بدءاً من المرشد الإيراني علي خامنئي، وانتهاءً بأي ناطق إعلامي في طهران.

وسبق إعلان هذه العقوبات أن تسربت أخبار تفيد بأن وزارة الخارجية الأميركية التي يديرها الطامح إلى الرئاسة ونصير إسرائيل القوي، ماركو أنتونيو روبيو، قد عزل اثنين من الموظفين الموالين لرئيس وزراء إسرائيل، تعبيراً عن غضب الرئيس ترامب على نتنياهو الذي يضرب عرض الحائط بكل المطالب الأميركية. هنالك أمر غير متجانس في كل هذه الأخبار.

هل تأتي الأخبار عن خلافات بين الإدارتين الأميركية والإسرائيلية جزءاً من تناقض المصالح بينهما؟ أم أنها جزء من لعبة سياسية يستبقون فيها قرارات تصب في مصلحة إسرائيل أساساً؟ إن الشواهد على الأقل تقول إن من الممكن أن تتناقض الأهداف والأسس التي تبني كل إدارة منهما قراراتها عليها. ولكن هل تكفي هذه لكي تحدث بينهما شرخاً أو برزخاً من الشقاق والخلاف؟ لا أعتقد ذلك. ولكن هل يجب أن تكون الحركة الصهيونية في العالم راضية عن إدارة الرئيس ترامب وسلوكها؟

أعتقد أن العمق الصهيوني صاحب المصالح الاستراتيجية والمتحكم في مفاتيحها قد يرى بعض التهديد في استمرار الرئيس دونالد ترامب ومدرسته التي يمثلها في المجتمع الأميركي. إن معظم الذين يقفون وراء ترامب ويؤيدونه ويدعمون توجهاته هم

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح