معركة التحرير أو العبودية احمد عبدالملك المقرمي

89 مشاهدة
أمام القيادة السياسية و الحكومة مهمتان وجوديتان و بهما يقوم ما سواهما و ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب أمام القيــادة السياسية القيـــام بفرض وجـوب التحــــرير و القيام بهذا الفرض الضـــــرورة يبوئ مجلس القيـادة صهوة المجـد و الشـرف الوضيئ و ما أظن أحدا منهم يزهد في هذا المجـــد التاريخي و الشــرف الوضيئ ناهيك عن أن تحقيق التحـــــرير ـ و هو الهـدف الذي لا يسبقه أو يدانيه هدف ـ هو واجب مجلس القيادة الرئاسي بلا ريب دون إعفاء بقية أركان و منظومة الدولة عن واجبهم و على الاعتقاد الجازم بأن معركة التحرير كائنة ـ بلا شك ـ و سواء بدأتها مليشيا الحوثي أو الحكومةـ فالشــــــعب اليمني بأسـره مراقب سيــــاسي و عسكـري سيكون مــدركا تمــــام الإدراك مــدى جدية المجلــس مجتمعا أو مدى جــدية هذا العضو أو ذاك و مدى تراخي هذا أو ذلك و سيعرف تماما من بكى ممن تباكى و من برز ممن توارى إن جماعة الحوثي الإرهابية عينها في أن تلتهم البلاد و قد تواصل عدوانها في أي وقت و لها الحليف العقائدي و حلفاء النكاية و بالتالي فإن للقيـــــادة السياسيـــــة تحـالف الأخوة و تحـالف الضــرورة المشتركة الذي يأتي كخيـار استراتيجي يفرضه الحاضر و يوجبه المستقبل و يعرفه الخاص و العام إن نجاح معركة التحرير هو في الوقت نفسه تحرير موارد البلاد و هنا تمثل المعـــــركة الخاصة بالحكومة في مكافحة الفساد و إبعاد المفسدين و تطهير الجهاز الإداري منهم و ممن اندسـوا بغـرض خدمة الحوثي أو بغـرض التمكين لأغـراضهم و منافعهم و معركة الحكومة ضد الفساد معركة مجد كبير و شرف عظيم لما لها من الأهمية البالغة و معركة الحكومة هنا معركة شاقة و لكن لا بد من خوضها بخطوات مدروســة مع ضــرورة الحــذر من أن يتمترس في ثناياها المندســون أو توجهها بلبلة الفـــارغين و العـاطلين و المستغلـين للفــرص على حســـاب الشــــرفاء و البـاذلين و المضحين و لا ننسى و لا نتغـــــافل عن واجــــــب القوى السياسيـة و الاجتماعية و دورهما المطلوب و أن تنهض بفاعلية و تعمل بجـدية نحو الخـــــــلاص و أن تكونا سندا فاعلا في معـركة التحـــرير بعمل ميداني مشـاهد و ملموس بعيدا عن التنظير و التمني و طرح الفرضيات و تقديم حظوظ النفس و الذات لقد مل الناس الحديث عن وحدة الصف الجمهوري و لهم كل الحــق في ذلك و هنـا يمثل التحــــــدي أمـــــــام القوى السياسيـــة و الاجتماعية في أن تخرج في صـــــف جمهوري عامل في الميدان لا في الأقوال و هذا ما سيستعيدون به ثقة الجماهير فالتهـــــريج لا يكسب ثقة و لا يعطي مصداقية و إنما يكتسب ذلك فعلا من قلب الميدان و الشـــــعب في هذه الظـروف مراقب سياسي و اجتماعي أيضا و سيعرف من حضـر و من غـاب و من بذل ممن بخل و من نزل الميــدان ممن بقي في منصة البقبقة و التهريج و الميدان خير الشاهدين إننا أمام مفترق طرق يدركه الجميع و معــركتنا الحقيقية مع جماعة الإرهاب الحوثية و هي المعــــركة الفيصل و هي ميـدان البطــولة الحقيقية من قمة الهــرم إلى قاعدته و من يبحث عن بطــــــولات استعراضية سـهلة أدواتها التهــــريج و التبجح فهي أعمال على حساب المعركة الحقيقية و تخدم الجماعة الإرهابية الحوثية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح